معه على أهل مسجد وهم راكعون فقال أشهد لقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مكة فداروا كما هم فكان اليهود وأهل الكتاب قد أعجبهم أن يصلوا قبل بيت المقدس فلما ولى وجهه قبل البيت أنكروا ذلك حدثني جدي نا الحسن بن موسى نا زهير عن أبي إسحاق عن البراء قال حدثني أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ممن شهدوا بدرا أنهم كانوا عدة أصحاب طالوت الذين جازوا معه النهر ثلاث مائة وبضعة عشر قال البراء ابن والله ما جاز معه إلا مؤمن حدثنا عمي نا أحمد بن يونس نا زهير نا أبو إسحاق قال قال رجل للبراء أكان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حديدا مثل السيف قال لا ولكنه كان مثل القمر حدثنا عمي نا أبو غسان مالك بن إسماعيل نا زهير نا أبو إسحاق قال سمعت البراء بن عازب يحدث قال جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرماة يوم أحد وكانوا خمسين رجلا عبد الله وصفهم مكانا وقال لهم إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم وإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال مضى فيمن معه فهزمهم الله فأنا والله رأيت النساء يشتددن على الحبل قد بدت خلاخلتهن وأسؤقهن وهو رافعات ثيابهن فقال أصحاب عبد الله بن جبير الغنيمة أي قوم الغنيمة فلما أتوهم صرفت وجوههم فأقبلوا منهزمين فذاك إذا يدعهم الرسول في أخراهم فلم يبق مع رسول الله إلا اثنا عشر رجلا فأصابوا منا سبعين وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أصابوا من المشركين يوم بدر أربعين ومائة سبعين قتيلا وسبعين أسيرا قال أبو سفيان أفي القوم محمد فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجيبوه فقال أفي القوم بن أبي قحافة ثلاث مرات ثم قال أفي القوم بن الخطاب ثلاث مرات ثم رجع إلى أصحابه فقال أما هؤلاء فقد قتلوا فما ملك عمر نفسه فقال كذبت والله يا عدو الله إن الذين عددت لاحياء كلهم وقد بقي لك ما يسوؤك قال يوم بيوم بدر والحرب سجال إنكم ستجدون في القوم مثلة لم آمر بها ولم تسؤني ثم ارتجز ثم قال أعل هبل أعل هبل فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تجيبوه قالوا يا رسول الله ما نقول قال قولوا الله أعلى وأجل قال
(٣٧٥)