الجنابة فتوضأ وضوءك الولاء ثم أفض على رأسك وعلى جسدك ثم تنح من مغتسلك فاغسل رجليك حدثنا علي أنا زهير عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال ذكر النار فعظم أمرها ذكرا لا أحفظه ثم قال وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا انتهوا إلى باب من أبوابها وجدوا عنده شجرة تخرج من تحت ساقها عينان تجريان فعمدوا إلى إحداهما كأنما أمروا به فشربوا منها فأذهب ما في بطونهم من قذى أو أذى أو بأس ثم عمدوا إلى الأخرى فتطهروا منها فجرت عليهم نضرة النعيم ولم تغبر أشعارهم بعدها أبدا ابن تشعث رؤوسهم أبدا كأنما دهنوا بالدهان ثم انتهوا إلى الجنة فقالوا سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ثم تلقاهم الولدان يطيفون كما يطيف ولدان أهل الدنيا بالحميم يقدم عليهم من غيبته يقولون له أبشر بما أعد الله من الكرامة كذا قال ثم ينطلق غلام من أولئك الولدان إلى بعض أزواجه من الحور العين فيقول جاء فلان باسمه الذي كان يدعى به في الدنيا قالت أنت رأيته قال أنا رأيته وهو بأثري فيستخف إحداهن الفرح حتى تقوم على أسكفة بابها فإذا انتهى إلى منزله نظر إلى أساس بنيانه فإذا جندل اللؤلؤ فوقه صرح أخضر وأحمر وأصفر من كل لون ثم رفع رأسه فنظر إلى سقفه فإذا مثل البرق ولولا أن الله عز وجل قدره لألم أن يذهب بصره ثم طأطأ رأسه فإذا أزواجه وأكواب موضوعة ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة ثم اتكؤوا فقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله الآية ثم ينادي منادي تحيون فلا تموتون أبدا وتقيمون فلا تظعنون أبدا وتصحون فأراه قال فلا تمرضون أبدا قال أبو إسحاق كذا قال حدثني جدي نا الحسن بن موسى أنا زهير عن أبي إسحاق عن البراء قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة نزل على أجداده أو قال أخواله من الأنصار وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشرة أو سبعة عشر شهرا قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت فأول صلاة صلى صلاة العصر فخرج رجل ممن صلى
(٣٧٤)