حدثنا جدي ويعقوب قالا نا يزيد بن هارون وحدثنا أبو خيثمة قال نا جرير جميعا عن يحيى بن سعيد عن حميد بن نافع أنه سمع زينب بنت أبي سلمة تحدث عن أم سلمة وأم حبيبة تذكران أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت أن ابنة لها توفي زوجها واشتكت عينها وذكر الحديث رواه مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن حميد بن نافع أخبرنا مصعب بن عبد الله قال حدثني مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن حميد بن نافع عن زينب بنت أبي سلمة أنها أخبرته قالت سمعت أمي أم سلمة تقول جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن ابنتي توفي زوجها عنها وقد اشتكت عينها فنكحلها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثا كل ذلك يقول لا ثم قال إنما هي أربعة أشهر وعشرا وقد كانت إحداكن في الجاهلية ترمي البعرة على رأس الحول قال حميد قلت لزينب ما ترمي بالبعرة على رأس الحول فقالت زينب كانت المرأة إذا توفي عنها زوجها دخلت بيتها فلبست شر ثيابها ثم لم تمس طيبا ابن شيئا حتى تمر بها سنة ثم تؤتى بدابة حمار أو شاة أو طير فتفتض به فقل ما تفتض بشئ إلا مات ثم تخرج فتعطى بعرة فترمي بها ثم تراجع بعد ما شاءت من طيب أو غيره حدثنا جدي أنا أبو قطن نا شعبة عن حميد بن نافع عن زينب بنت أبي سلمة عن أم حبيبة أن نسيبا لها أو حميما توفي وأنها دعت بصفرة فمسحت يديها وقالت إنما أصنع هذا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لامرأة أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على الزوج حدثنيه يعقوب بن إبراهيم نا يحيى بن أبي بكير نا شعبة شوال مثله وزاد فيه أربعة أشهر وعشرا حدثنا خلاد أنا النضر نا شعبة نا حميد بن نافع شوال مثله وزاد فيه قالت زينب حدثتني أمي وامرأة أخرى من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مثله
(٢٣٥)