المعتبرة عند أهل الحديث، وإني حصلت القراءة والسماعة والإجازة عن الشيخ المكرم الأورع البارع في الآفاق محمد إسحاق المحدث الدهلوي رحمه الله تعالى، وهو حصل القراءة والسماعة والإجازة عن الشيخ الأجل مسند الوقت الشاه عبد العزيز المحدث الدهلوي رحمه الله تعالى، وهو حصل القراءة والسماعة والإجازة عن الشيخ القرم المعظم بقية السلف وحجة الخلف الشاه ولي الله المحدث الدهلوي رحمه الله تعالى، وباقي السند مكتوب عنده.
وأوصيه بتقوى الله تعالى في السر والعلانية، وإشاعة السنة السنية بلا خوف لومة لائم حرر سنة 1306 الهجرية المقدسة.
قلت: باقي السند هكذا: قال الشاه ولي الله: قرأت طرفا من جامع الترمذي على أبي الطاهر: يعني محمد بن إبراهيم الكردي المدني، وأجاز لسائره عن أبيه يعني إبراهيم الكردي المدني، عن المزاحي، يعني السلطان بن أحمد، عن الشهاب أحمد بن الخليل السبكي، عن النجم الغيطي، عن الزين زكريا، عن العز عبد الرحيم بن محمد بن الفرات عن عمر بن الحسن المراغي، عن الفخر بن أحمد البخاري، عن عمر بن طبرزد البغدادي، أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل الكروخي، أخبرنا القاضي أبو عامر محمود بن القاسم بن محمد الأزدي، أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله الجراحي المروزي، أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب المحبوبي المروزي، أخبرنا أبو عيسى بن سورة بن موسى الترمذي.
قلت: وإني قرأت أطرافا من جامع الترمذي وغيره من الأمهات الست وغيرها على شيخنا العلامة الشيخ حسين بن محسن الأنصاري الخزرجي اليماني، فأجازني لسائر ما قرأت عليه من كتب الحديث، بل لجميع ما حواه إتحاف الأكابر في إسناد الدفاتر، من الكتب الحديثية وغيرها، وكتب لي الإجازة وهذه صورتها:
الحمد لله الذي تواتر علينا فضله وإحسانه، الموصول إلينا بره وامتنانه، والصلاة والسلام على من صح سند كمالاته، وتسلسل إلينا مرفوع ما وصل من هباته، وعلى آله وأصحابه، وناصريه وأحزابه.
وبعد: فإنه وقع الاتفاق في بلدة آره بالمولوي محمد عبد الرحمن: المتوطن مباركبور من توابع أعظم كده، وقرأ علي أطرافا من الأمهات الست، ومن موطأ الامام مالك ومن مسند الدارمي، ومن مسند الإمام الشافعي، والإمام أحمد، ومن الأدب المفرد للبخاري، ومن معجم الطبراني الصغير، ومن سنن الدارقطني، وطلب مني الإجازة بعد القراءة، ووصل سنده بسند مؤلفيها الاجلاء القادة، فأسعفته بمطلوبه، تحقيقا لظنه ومرغوبه، وإن كنت لست أهلا لذلك ولا ممن يخوض في هذه المسالك، ولكن تشبها بالأئمة الاعلام السابقين الكرام.