رواية أبى العلاء عن مطرف عن عمران قال اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمر طائفة من أهله في العشرة (1) وقصده من جميع ذلك بيان جواز العمرة في أشهر الحج وقوله جمع بين حج وعمرة إن كان الراوي حفظه يحتمل أن يكون المراد به اذنه فيه وأمره بعض أصحابه بذلك والله أعلم - (أخبرنا) أبو علي الروذباري ثنا أبو بكر محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا يحيى بن معين ثنا حجاج ثنا يونس عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال كنت مع علي رضي الله عنه حين امره رسول الله صلى الله عليه وسلم على اليمن فذكر الحديث في قدوم علي رضي الله عنه قال على فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف صنعت قال قلت أهللت أبا هلال النبي صلى الله عليه وسلم قال إني قد سقت الهدى وقرنت - كذا في هذه الرواية وقرنت وليس ذلك في حديث جابر بن عبد الله حين وصف قدوم علي رضي الله عنه واهلاله وحديث جابر أصبح سندا وأحسن سياقة ومع حديث جابر حديث انس ابن مالك - (أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو علي الحسين بن علي الحافظ أنبأ عبد الله بن محمود السعدي بمر وثنا إسحاق بن منصور ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا سليم بن حيان سمعت مروان الأصفر يحدث عن انس بن مالك ان عليا رضي الله عنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن فقال له النبي صلى الله عليه وسلم بما أهللت فقال أهللت بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن معي الهدى لأحللت - رواه البخاري في الصحيح عن الحسن ابن علي الخلال ورواه مسلم عن الحجاج بن الشاعر كلاهما عن عبد الصمد - وفيه وفى حديث جابر جعل العلة في امتناعه من التحلل كون الهدى معه والقارن لا يحل من احرامه حتى يحل منهما جميعا سواء كان معه هدى أو لم يكن ودل ذلك على خطأ تلك اللفظة والله أعلم -
(١٥)