نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٨ - الصفحة ٢٢٥
تكون الصلاة بقلب نقي وعمل عند الله مرضي، وخشوع سوي وإبقاء للجد فيها، يا كميل عند الركوع والسجود وما بينهما تبتله (47) العروق والمفاصل حتى تستوفي ولاء إلى ما تأتي به من جميع صلواتك، يا كميل أنظر فيم تصلي وعلى ما تصلي، إن لم تكن من وجهه وحله فلا قبول.
يا كميل إن اللسان يبوح (ينزح خ ل) (48) من القلب، والقلب يقوم بالغذاء، فانظر فيما تغذى قلبك وجسمك، فإن لم يكن ذلك حلالا لم يقبل الله تعالى تسبيحك ولا شكرك.
يا كميل إفهم واعلم أنا لا نرخص في ترك أداء الأمانات لأحد من الخلق، فمن روى عني في ذلك رخصة فقد أبطل وأثم، وجزاءه النار بما كذب، أقسم لسمعت رسول الله

(47) كذا في النسخة: وفى دار السلام: (يا كميل عند الركوع والسجود وما بينهما تبتلت العروق) الخ.
(48) من باب يبوح بوحا وبؤوحا وبؤوحة إليه بالسر: أظهره. كإباحة، أي ان اللسان ينطق بمعونة القلب، ولا قوة له بلا امداد القلب. وينزح من قولهم: انزحنا البئر: إذا استقوا من مائها، أي ان اللسان يتغذى ويستقي من القلب.
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»
الفهرست