- 33 - ومن وصية له عليه السلام الشيخ أبو علي ابن شيخ الطائفة رفع الله ذكرهما، عن أبيه، قال:
أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل قال: حدثنا جعفر بن محمد أبو القاسم الموسوي العلوي في منزله بمكة، قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك قال: حدثنا عبد الله بن جبلة، عن حميد بن شعيب الهمداني، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهم السلام، قال: لما احتضر أمير المؤمنين عليه السلام، جمع بنيه حسنا وحسينا وابن الحنفية، والأصاغر من ولده، فوصاهم وكان في آخر وصيته:
يا بني عاشروا الناس عشرة إن غبتم حنوا إليكم وإن فقدتم بكوا عليكم.
يا بني إن القلوب جنود مجندة نتلاحظ بالمودة، تتناجى بها، وكذلك هي في البغض، فإذا أحببتم الرجل من غير خير سبق منه إليكم فارجوه، وإذا أبغضتم الرجل من غير سوء سبق منه إليكم فاحذروه.
الحديث السادس من المجلس (25) من مجالس ابن الشيخ (ره) ص 207 ط 1.
ورواه عنه المجلسي العظيم (ره) في البحار: 14، ص 430. وكذلك في الحديث (50) من الباب (127) من البحار: ج 42، ص 147، ط الحديثة بطهران، وفي ط الكمباني ج 9 ص 661. وصدرها ذكره ابن عبد ربه تحت الرقم الثاني، من كتاب كلام الاعراب، من العقد الفريد: 2،