نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٨ - الصفحة ٢٢٩
يا كميل لست والله متملقا حتى أطاع. ولا ممنا حتى أعصى (60) (ولا ممنيا حتى لا أعصى خ ل) ولا مهانا (مائرا خ ل) لطعام الأعراب. حتى أنتحل إمرة المؤمنين، وأدعى بها (61).
يا كميل إنما حظي من حظي بدنيا زائلة مدبرة ونحظى بآخرة باقية ثابتة يا كميل نحن الثقل الأصغر والقرآن الثقل الأكبر، وقد أسمعهم رسول الله صلى الله عليه وآله، وقد جمعهم فنادى الصلاة جامعة (62) يوم كذا وكذا رأياه اسبعة (63) وقت كذا وكذا فلم يتخلف أحد، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، وقال: معاشر الناس إني مؤد عن ربي عز وجل، ولا مخبر عن نفسي فمن صدقني فقد صدق الله، أثابه الجنان ومن كذ بني كذب الله عز وجل ومن كذب الله أعقبه النيران. ثم ناداني فصعدت فأقامني دونه ورأسي

(٦٠) وفى دار الاسلام: ولا ممتنا الخ.
(٦١) وفى تحف العقول: ولا مائلا لطعام الاعراب، حتى أنحل أمرة المؤمنين وأدعى بها (إلى آخر الكلام). يقال: انحل فلانا شيئا: أعطاه إياه، وخصه.
(62) اي احضروا الصلاة جامعة، وعلى هذا فهو منصوب بعامل مقدر.
(63) كذا في النسخة. وفى دار السلام: (وقد جمعهم فنادى الصلاة جامعة أياما سبعة وقت كذا وكذا) الخ. وهو أظهر.
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»
الفهرست