يا كميل لست والله متملقا حتى أطاع. ولا ممنا حتى أعصى (60) (ولا ممنيا حتى لا أعصى خ ل) ولا مهانا (مائرا خ ل) لطعام الأعراب. حتى أنتحل إمرة المؤمنين، وأدعى بها (61).
يا كميل إنما حظي من حظي بدنيا زائلة مدبرة ونحظى بآخرة باقية ثابتة يا كميل نحن الثقل الأصغر والقرآن الثقل الأكبر، وقد أسمعهم رسول الله صلى الله عليه وآله، وقد جمعهم فنادى الصلاة جامعة (62) يوم كذا وكذا رأياه اسبعة (63) وقت كذا وكذا فلم يتخلف أحد، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، وقال: معاشر الناس إني مؤد عن ربي عز وجل، ولا مخبر عن نفسي فمن صدقني فقد صدق الله، أثابه الجنان ومن كذ بني كذب الله عز وجل ومن كذب الله أعقبه النيران. ثم ناداني فصعدت فأقامني دونه ورأسي