- 54 - ومن وصية له عليه السلام لجارية بن قدامة السعدي رحمه الله لما وجهه لمدافعة البغي: بسر بن أرطاة، المبعوث من قبل معاوية مع جند عظيم لاستيصال الموحدين من أهالي الحجاز واليمن واليمامة، فقتلهم تحت كل حجر ومدر (1) ولم يرحم الطفل الصغير ولا الشيخ الكبير.
روى محمد ابن إبراهيم الثقفي (ره) في كتاب الغارات باسناده عن الكلبي، ولوط بن يحيى، قالا: لما خرج جارية شيعة علي عليه السلام، فلما ودعه قال له:
إتق الله الذي إليه تصير، ولا تحتقر مسلما ولا معاهدا ولا تغصبن مالا ولا ولدا ولا دابة، وإن حفيت وترجلت (2) وصل الصلاة لوقتها.