وكأني بقائلكم يقول: (إذا كان هذا قوت ابن أبي طالب فقد قعد به الضعف عن قتال الاقران، ومنازلة الشجعان).
ألا وإن الشجرة البرية أصلب عودا، والروائع الخضرة أرق جلودا، والنباتات البدوية أقوى وقودا وأبطأ خمودا وأنا من رسول الله كالصنو من الصنو، والذراع من العضد (16).
والله لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليت عنها، ولو أمكنت الفرص من رقابها لسارعت إليها، وسأجهد في أن أطهر الأرض من هذا الشخص المعكوس، والجسم المركوس حتى تخرج المدرة من بين حب الحصيد (17)