وأهل بيتي، وأما ما أوصيتني به من الرفق والاحسان فالله تعالى هو المستعان على ذلك.
قال: فخرج قيس في سبعة نفر من أهله حتى دخل مصر، فصعد المنبر، وأمر بكتاب معه (من أمير المؤمنين (ع) أن) يقرأ على الناس [وكان فيه]:
من عبد الله علي أمير المؤمنين (2) إلى من بلغه كتابي هذا من المسلمين، سلام عليكم فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو.
أما بعد فإن الله بحسن صنعه وقدره وتدبيره اختار الاسلام دينا لنفسه وملائكته ورسله، وبعث به أنبياءه إلى عباده، فكان مما أكرم الله عز وجل به هذه الأمة، وخصهم به من الفضل، أن بعث محمدا [صلى الله عليه وآله وسلم] (3) فعلمهم الكتاب والحكمة، والفرائض والسنة (4) وأدبهم