إليك عني يا دنيا فحبلك على غاربك (18) قد انسللت من مخالبك، وأفلت من حبائلك، واجتنبت الذهاب في مداحضك، أين القوم الذين غررتهم بمداعبك، أين الأمم الذين فتنتهم بزخارفك هاهم رهائن القبور، ومضامين اللحود.
والله لو كنت شخصا مرئيا، وقالبا حسيا لأقمت عليك حدود الله في عباد غررتهم بالأماني، و [أمم] ألقيتهم في المهاوي، وملوك أسلمتهم إلى التلف، وأوردتهم موارد البلاء إذ لا ورد ولا صدر (19) هيهات