نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٤ - الصفحة ٣٢٤
الله (160) سرك من أعتبك (161) والافراط في الملامة يشب نيران اللجاجة [اللجاج (ت)] كم من دنف (قد) نجى، وصحيح قد هوى (164) وقد يكون اليأس إدراكا إذا كان الطمع هلاكا، وليس كل عورة تظهر ولا [كل (ت)] فريضة تصاب (163) وربما أخطأ البصير قصده وأصاب الأعمى رشده، وليس كل من طلب وجد، ولا كل من توقى نجى (164) أخر الشر فإنك إذا شئت

(١٦٠) وفى النهج بعد هذا (ومن لم يبالك فهو عدوك) يقال: باليته وباليت به أي راعيته واعتنيت بأمره.
(١٦١) وفى بعض نسخ تحف العقول: (منك من اعتبك). وقيل: معناه:
من عليك من استرضاك. من (أعتبه): إذا أعطاه العتبى وأرضاه أي ترك ما كان يغضب عليه من أجله ورجع إلى ما أرضاه عنه بعد اسخاطه إياه عليه.
والهمزة فيه للسلب كما في أشكاه. والاسم: العتبى، وعنه: انصرف.
والمعنى: من عليك من استرضاك.
(162) الدنف - بفتح الأول والثاني -: المرض اللازم. والمريض الذي لزمه المرض. بلفظ واحد مع الجميع يقال: رجل دنف وامرأة دنف وهما دنف - مذكرا ومؤنثا - وهم دنف وهن دنف، لان الدنف مصدر وصف به. والدنف - بكسر النون ككتف - من لزمه المرض، والجمع أدناف.
(163) كذا في النسخة، وفى معادن الحكمة (وليس كل عورة تصاب) وفى النهج: (ولا كل فرصة تصاب) وهو الظاهر.
(164) لان لوجدان المطلوب والتخلص من المكروه أسباب وشرائط كثيرة، وقد لا تكون حاصلة - ويظن الطالب حصولها - ولذا لا ينال ما قصده وطلبه ولا ينجو مما فر منه وحذره.
(٣٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 ... » »»
الفهرست