وأمره ان يقرأ على أهل مصر، وليعمل بما أوصاه به فيه: فكان الكتاب:
بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلى أهل مصر، ومحمد بن أبي بكر، سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو.
أما بعد فإني أوصيكم بتقوى الله في ما أنتم عنه مسؤولون وإليه تصيرون (2) فإن الله تعالى يقول: (كل نفس بما كسبت رهينة) (3) ويقول: (ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير) (4) ويقول: (فو ربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون) (5).
واعلموا عباد الله أن الله عز وجل سائلكم عن الصغير من عملكم والكبير، فإن يعذب فنحن أظلم وإن يعف فهو أرحم الراحمين (6).