درجات يعرف بعضها بعضا ويستدل ببعضها على بعض فأخبر أنه تبارك وتعالى أول من دعا إلى نفسه ودعا إلى طاعته واتباع أمره فبدأ بنفسه فقال: ﴿والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم﴾ (١) ثم ثنى برسوله فقال: ﴿ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن﴾ (2) يعني بالقرآن، الحديث (3).
[2252] 12 - الصدوق، عن علي بن حاتم، عن أحمد بن علي العبدي، عن الحسن بن إبراهيم الهاشمي، عن إسحاق بن إبراهيم الديري، عن عبد الوراق بن حاتم، معمر بن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): جاءني جبرئيل فقال لي يا أحمد الإسلام عشرة أسهم وقد خاب من لا سهم له فيها: أولها شهادة أن لا اله إلا الله وهي الكلمة والثانية الصلاة وهي الطهر والثالثة الزكاة وهي الفطرة والرابعة الصوم وهي الجنة والخامسة الحج وهي الشريعة والسادسة الجهاد وهو العز والسابعة الأمر بالمعروف وهو الوفاء والثامنة النهي عن المنكر وهو الحجة والتاسعة الجماعة وهي الالفة والعاشرة الطاعة وهي العصمة قال: قال حبيبي جبرئيل: ان مثل هذا الدين كمثل شجرة ثابتة الإيمان أصلها والصلاة عروقها والزكاة ماؤها والصوم سعفها وحسن الخلق ورقها والكف عن المحارم ثمرها فلا تكمل شجرة إلا بالثمر كذلك الإيمان لا يكمل إلا بالكف عن المحارم (4).
[2253] 13 - الصدوق باسناده إلى وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال:... يا علي أفضل الجهاد من أصبح لا يهم بظلم أحد (5).