بعض الحكماء قال: ان أحق الناس أن يتمنى الغني للناس أهل البخل لأن الناس إذا استغنوا كفوا عن أموالهم وإن أحق الناس أن يتمنى صلاح الناس أهل العيوب لأن الناس إذا صلحوا كفوا عن تتبع عيوبهم وإن أحق الناس أن يتمنى حلم الناس أهل السفه الذين يحتاجون أن يعفى عن سفههم فأصبح أهل البخل يتمنون فقر الناس وأصبح أهل العيوب يتمنون فسقهم وأصبح أهل الذنوب يتمنون سفههم وفي الفقر الحاجة إلى البخيل وفي الفساد طلب عورة أهل العيوب وفي السفه المكافاة بالذنوب (1).
ونقلها الصدوق في أماليه: 233، ونقل عنه في بحار الأنوار: 70 / 300 ح 5.
[1151] 10 - الصدوق باسناده إلى محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن آدم، عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام):
يا علي لا تشاورن جبانا فانه يضيق عليك المخرج، ولا تشاورن بخيلا فانه يقصر بك عن غايتك، ولا تشاورن حريصا فانه يزين لك شرها، واعلم ان الجبن والبخل والحرص غريزة يجمعها سوء الظن (2).
[1152] 11 - الصدوق، عن ابن المتوكل، عن الحميري، عن ابن عيسى، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي بصير قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يتعوذ من البخل؟ فقال: نعم يا أبا محمد في كل صباح ومساء ونحن نتعوذ بالله من البخل الله يقول: (من يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) وسأخبرك عن عاقبة البخل ان قوم لوط كانوا أهل قرية أشحاء على الطعام فأعقبهم البخل داء لا دواء له في فروجهم فقلت وما أعقبهم؟ فقال: إن قرية قوم لوط كانت على طريق السيارة إلى الشام ومصر فكانت السيارة تنزل بهم فيضيفونهم فلما كثر