فانصرف الندماء وصار المجلس مأتما، فأقبل علي سابور فقال: انظر هل لك فيه حيلة؟ فدعوت بشمعة، فنظرت فإذا كبده وطحاله ورئته وفؤاده خرج منه في الطست، فنظرت إلى أمر عظيم فقلت: ما لأحد في هذا صنع إلا أن يكون لعيسى الذي كان يحيى الموتى. فقال لي سابور: صدقت ولكن كن هاهنا في الدار إلى أن يتبين ما يكون في أمره; فبت عندهم وهو بتلك الحال ما رفع رأسه، فمات وقت السحر.
قال محمد بن موسى: قال لي موسى بن سريع: كان يوحنا يزور قبر الحسين (عليه السلام) وهو على دينه، ثم أسلم بعد هذا وحسن إسلامه (1).
الروايات بهذا المضمون أعني: تربته (عليه السلام) شفاء من كل داء وأمان من كل خوف كثيرة جدا بل متواترة اجمالا بل معنا وإن شئت أكثر مما سردنا لك فعليك بمراجعة كامل الزيارات: 274 وما بعدها، وبحار الأنوار: 22 / 142 من طبع الكمباني و 101 / 118 من طبع إيران و 99 / 118 من طبع بيروت.