[991 - (ما نقاء ثيابك؟ فقال: جعلت فداك هي لباس بلدنا، ثم قال: لقد جئتك بهدية فقال له أبو عبد الله: هدية. قال: نعم، قال فدخل غلام ومعه جراب فيه ثياب فوضعه، ثم تحدث ساعة ثم قام فقال أبو عبد الله: إن بلغ الوقت وصدق الوصف فهو صاحب الرايات السود من خراسان، يا قانع انطلق فسله ما اسمك لوصيف قائم على رأسه قال فلحقه فقال له أبو عبد الله يقول لك ما اسمك؟ قال: عبد الرحمان، قال: فرجع الغلام فقال أصلحك الله يقول اسمي عبد الرحمان، فقال أبو عبد الله عبد الرحمان والله ثلاث مرات، هو ورب الكعبة. قال بشير فلما قدم أبو مسلم الكوفة جئت فنظرت إليه فإذا هو الرجل الذي دخل علينا)] * 991 - المصادر:
*: نوادر الحكمة، لمحمد بن أحمد بن يحيى: - على ما في إعلام الورى.
*: دلائل الإمامة: ص 140 - 141 - وبإسناده (وأخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى) عن الحسن بن علي بن فضال، عن عبد الله الكناني، عن موسى بن بكر قال: حدثني بشير النبال قال: كنت عند أبي عبد الله إذ استأذن عليه رجل فدخل عليه، فقال أبو عبد الله: - *: إثبات الوصية: ص 158 - و (روى) عنه عليه السلام من قدمنا ذكره من رجاله قالوا كنا عنده إذ أقبل رجل فسلم وقبل رأسه وجلس فمس أبو عبد الله عليه السلام ثيابه ثم قال: ما رأيت اليوم أشد بياضا ولا أحسن من هذه فقال الرجل يا سيدي هذه ثياب بلادنا وقد جئتك منها بجرابين، فقال: يا معتب اقبضها منه، ثم خرج الرجل فقال عليه السلام: إن صدق الوصف وقرب الوقت فهذا الرجل صاحب الرايات السود الذي يأتي بها من خراسان، ثم قال: يا معتب الحقه فاسأله عن اسمه وهل هو عبد الرحمن قال لنا إن كان اسمه فهو هو، فرجع معتب فقال اسمه عبد الرحمن، ثم عاد إلى أبي عبد الله عليه السلام سرا فعرفه أنه قد دعا إليه خلقا كثيرا فأجابوه، فقال له أبو عبد الله: إن ما تومي إليه غير كائن لنا حتى يتلاعب بها الصبيان من ولد العباس، فمضى إلى محمد بن عبد الله بن الحسن فدعاه فجمع عبد الله أهل بيته وهم بالامر ودعا أبا عبد الله عليه السلام للمشاورة فحضر فجلس بين المنصور وبين السفاح و عبد الله ابني محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، ووقعت المشاورة فضرب أبو عبد الله يده على منكب أبي العباس عبد الله السفاح فقال: لا والله إما أن يملكها هذا أو لا، ثم ضرب بيده الأخرى على منكب أبي جعفر عبد الله المنصور وقال: وتتلاعب بها الصبيان من ولد هذا، ووثب فخرج من المجلس).