ثم ترفع الدابة رأسها فيراها من بين الخافقين بإذن الله جل جلاله وذلك بعد طلوع الشمس من مغربها فعند ذلك ترفع التوبة، فلا توبة تقبل ولا عمل يرفع (ولا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا).
ثم قال عليه السلام: لا تسألوني عما يكون بعد هذا فإنه عهد عهده إلي حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله أن لا أخبر به غير عترتي.
قال النزال بن سبرة: فقلت لصعصعة بن صوحان: يا صعصعة ما عنى أمير المؤمنين عليه السلام بهذا؟ فقال صعصعة: يا ابن سبرة إن الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم عليه السلام هو الثاني عشر من العترة، التاسع من ولد الحسين بن علي عليه السلام، وهو الشمس الطالعة من مغربها يظهر عند الركن والمقام فيطهر الأرض ويضع ميزان العدل فلا يظلم أحد أحدا.
فأخبر أمير المؤمنين عليه السلام أن حبيبه رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إليه أن لا يخبر بما يكون بعد ذلك غير عترته الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين)] * 670 - المصادر:
*: كمال الدين: ج 2 ص 525 - 528 ب 47 ح 1 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي بالبصرة قال: حدثنا الحسين بن معاذ قال:
حدثنا قيس بن حفص قال: حدثنا يونس بن أرقم، عن أبي سيار الشيباني، عن الضحاك بن مزاحم، عن النزال بن سبرة قال: خطبنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فحمد الله عز وجل وأثنى عليه وصلى على محمد وآله، ثم قال: سلوني أيها الناس قبل أن تفقدوني - ثلاثا - فقام إليه صعصعة بن صوحان فقال: يا أمير المؤمنين متى يخرج الدجال؟ فقال له علي عليه السلام: - ورواه أيضا بسند آخر عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله.
*: الخرائج: ج 3 ص 1133 ب 20 ح 53 - كما في كمال الدين بتفاوت يسير وتقديم وتأخير، بسنده إلى الصدوق، ثم بسنده، وفيه (.. المنارة.. وكان رئيس.. واتخذت القينات..