الجارود نعم ثارات عظيمة منها عصبة يقتل بعضها بعضا، ومنها فتنة تكون بها خراب منازل وخراب ديار وانتهاك أموال وقتل رجال وسبي نساء يذبحن ذبحا يا ويل أمرهن حديث عجب منها أن يستحل بها الدجال الأكبر الأعور الممسوح العين اليمنى والأخرى كأنها ممزوجة بالدم لكأنها في الحمرة علقة تأتي الحدقة كهيئة حبة العنب الطافية على الماء فيتبعه من أهلها عدة من قتل بالأبلة من الشهداء أناجيلهم في صدورهم يقتل من يقتل ويهرب من يهرب ثم رجف ثم قذف ثم خسف ثم مسخ ثم الجوع الأغبر ثم الموت الأحمر وهو الغرق. يا منذر إن للبصرة ثلاثة أسماء سوى البصرة في الزبر الأول لا يعلمها إلا العلماء منها الخريبة، ومنها تدمر، ومنها المؤتفكة يا منذر والذي فلق الحبة وبرئ النسمة لو أشاء لأخبرتكم بخراب العرصات عرصة عرصة ومتى تخرب ومتى تعمر بعد خرابها إلى يوم القيامة، وإن عندي من ذلك علما جما وإن تسألوني تجدوني به عالما لا أخطئ منه علما ولا وافيا، ولقد استودعت علم القرون الأولى وما كائن إلى يوم القيامة. قال: فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني من أهل الجماعة ومن أهل الفرقة ومن أهل السنة ومن أهل البدعة؟ فقال: ويحك إذا سألتني فافهم عني ولا عليك أن لا تسأل أحدا بعدي: أما أهل الجماعة فأنا ومن اتبعني وإن قلوا وذلك الحق عن أمر الله وأمر رسوله، وأما أهل الفرقة فالمخالفون لي ولمن اتبعني وإن كثروا وأما أهل السنة فالمتمسكون بما سنه الله ورسوله لا العاملون برأيهم وأهوائهم وإن كثروا)] * 671 - المصادر:
*: شرح نهج البلاغة - ابن ميثم البحراني: ج 1، ص 289 و 290 - مرسلا عن علي عليه السلام من خطبة خطبها عليه السلام بالبصرة بعد ما فتحها روي أنه لما فرغ من حرب أهل الجمل أمر مناديا ينادي في أهل البصرة أن الصلاة الجامعة لثلاثة أيام من غد إن شاء الله ولا عذر لمن تخلف إلا من حجة أو علة فلا تجعلوا على أنفسكم سبيلا فلما كان في اليوم الذي اجتمعوا فيه خرج فصلى