جملتها:
نقاتلهم في الله والله غالب * على أمره حتى تطيعوا (*) أبا بكر قال: فغضب أحياء كندة لذلك وأتت الأشعث بن قيس.
فقال الأشعث: خبروني يا معشر كندة! إن كان هذا رأيكم فلم دفعتم إليه زكاتكم، فرحل عنكم يهددكم بالقتل؟!
فقال رجل من بني عمه: صدقت والله يا أشعث، والله ما نحن إلا كعبيد لقريش، مرة يوجهون إلينا أمية (د)، ومرة يولون علينا مثل زياد يأخذ من أموالنا ويهددنا بالقتل (ه).
فقال الأشعث: يا معشر كندة! إن كنتم على ما أرى فلتكن كلمتكم واحدة والزموا بلادكم، وحوطوا حريمكم، وامنعوا زكاة أموالكم، فإني أعلم أن العرب لا تقر بطاعة تيم بن مرة (و) وتدع سادات البطحاء من بني هاشم إلى غيره فإنها لنا أجود، ونحن لها أجرى وأصلح من غيرنا، لأنا ملوك من قبل أن يكون على وجه