وفي أخبار الجاهلية مثل كتاب الخيل والسيوف والأصنام وأيام العرب وأنسابها، ونواقل القبائل (ف) ومنافراتها.
وفي أخبار البلدان وأسماء الأرضين والجبال والمياه.
وفي أخبار ما قارب الاسلام كأخبار الاحلاف ومناكح العرب... إلخ.
وأخبار الاسلام كيوم السقيفة والردة والجمل وصفين ووقعة الطف والمختار والتوابين وما قبلها وما بعدها.
آلاف من الكتب في هذه الأخبار وأمثالها وفي أنواع أخرى من العلوم من أصحاب الأئمة ذهبت مع الأيام، وأصبحنا لا نجد غير أسمائها وأسماء مؤلفيها في كتب الفهارس كفهرست النديم والنجاشي والشيخ الطوسي والذريعة!
وكان سبب هذا الضياع أمرين:
أولهما ارهاب الحكام ومن سار في ركابهم مدى العصور لاتباع مدرسة أئمة أهل البيت - علماء الشيعة - إلى حد قتل النفوس وإحراق المكتبات بما فيها من آلاف الكتب مثل خزانة كتب (بين السورين) ببغداد، قال الحموي: " لم يكن في الدنيا أحسن كتبا منها كانت كلها بخطوط الأئمة المعتبرة وأصولهم المحررة واحترقت في ما أحرق من محال الكرخ عند ورود طغرل بك أول ملوك السلجوقية إلى بغداد سنة 447 " (34).
ذهبت من كتب الشيعة في أمثال هذه الفتن ما لا يحصيها إلا الله.