الأمناء سبعة: اللوح والقلم وإسرافيل وميكائيل وجبريل ومحمد ومعاوية (1).
ويعرب عن أمانة معاوية ومبلغه من هذه الملكة الفاضلة ما رواه أبو بكر الهذلي قال: إن أبا الأسود الدؤلي كان يحدث معاوية يوما فتحرك فضرط فقال لمعاوية:
استرها علي. فقال: نعم. فلما خرج حدث بها معاوية عمرو بن العاص ومروان بن الحكم، فلما غدا عليه أبو الأسود قال عمرو: ما فعلت ضرطتك يا أبا الأسود بالأمس؟
قال: ذهبت كما تذهب الريح مقبلة ومدبرة من شيخ ألان الدهر أعصابه ولحمه عن إمساكها، وكل أجوف ضروط. ثم أقبل على معاوية فقال: إن امرء ضعفت أمانته و مروأته عن كتمان ضرطة لحقيق بأن لا يؤمن على أمور المسلمين.
الأغاني 11: 113، حياة الحيوان للدميري 1: 351. محاضرات الراغب 2: 125.
8 - أخرج الحاكم في المستدرك 3: 102 من طريق الدارمي عن سعيد بن عبد الله الجرجسي عن محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري عن عمرو بن أبان بن عثمان (الممدوح) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أري الليلة رجل صالح أن أبا بكر نيط برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونيط عمر بأبي بكر ونيط عثمان بعمر.
فلما قمنا من عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قلنا: أما الرجل الصالح فرسول الله، وأما ما ذكر من نوط بعضهم ببعض فهم ولاة هذا الأمر الذي بعث الله به نبيه صلى الله عليه وآله وسلم.
قال الحاكم: قال الدارمي: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن حرب يسند هذا الحديث والناس يحدثون به عن الزهري مرسلا إنما هو عمرو بن أبان ولم يكن لأبان ابن عثمان ابن يقال له عمرو.
قال الأميني: ألا تعجب من رؤيا رئاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحدث بها في ملأ الصحابة ولم يسمعها منه صلى الله عليه وآله وسلم إلا جابر بن عبد الله وهو لم يرتب عليها أي أثر عملي، ولم يروها عنه إلا حفيد عثمان عمرو بن أبان الذي لم يكن له وجود، أو اختلف في أنه كان أو لم يكن؟ نعم: ينبغي حقا أن يكون مستدرك الصحيحين أمثال هذه التافهات.
9 - أخرج ابن ماجة في سننه 1: 53 عن أبي مروان محمد بن عثمان الأموي العثماني عن أبيه عثمان بن خالد حفيد عثمان بن عفان عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن