أميرا على كل مخذول، يغبطه أهل المشرق والمغرب، ويشفع في عدد ربيعة ومضر (1) كيف يخاف عثمان وقد سمع وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أمته به بقوله: عليكم بالأمير وأصحابه. وأشار إلى عثمان؟.
كيف يخاف وقد أخبر صلى الله عليه وآله وسلم عن شأنه في الجنة لما سئل: أفي الجنة برق؟ فقال: نعم والذي نفسي بيده إن عثمان ليتحول من منزل إلى منزل فتبرق له الجنة؟ (2).
كيف يخاف عثمان وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم بمشهد منه ومسمع: ليس من نبي إلا وله رفيق من أمته معه في الجنة وإن عثمان رفيقي ومعي في الجنة؟ (3) كيف يخاف عثمان وقد قال له صلى الله عليه وآله وسلم معتنقا إياه: أنت وليي في الدنيا والآخرة.
أو قال: هذا جليسي في الدنيا ووليي في الآخرة؟ (4).
كيف يخاف عثمان بعد ما جاء عن جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما صعد المنبر فنزل حتى قال: عثمان في الجنة؟ (5).
نعم: للباحث أن يجيب بأن هذه كلها أباطيل وأكاذيب لا يصح شئ منها فما ذنب عثمان؟ وكيف لا يخاف والانسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره؟.
قريض يؤكد ما سبق ذكر البلاذري في الأنساب 5: 105 للأعور الشني بشر بن منقذ يكنى أبا منقذ أحد بني شن بن أقصى كان مع أمير المؤمنين يوم الجمل، ترجمه المرزباني في معجم الشعراء ص 39 قوله:
بكت عين من يبكي ابن عفان بعد ما * نفى ورق الفرقان كل مكان ثوى تاركا للحق متبع الهوى * وأورث حربا حشها بطعان برئت إلى الرحمان من دين نعثل * ودين ابن صخر أيها الرجلان