ولست أدري لماذا رد الله دعاء نبيه الأعظم في أبي بكر الوارد فيما أخرجه ابن عدي من طريق الزبير بن العوام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إنك جعلت أبا بكر رفيقي في الغار فاجعله رفيقي في الجنة (1) نعم: هذا كحديث ابن ماجة هما سواسية في البطلان، في إسناده محمد بن الوليد القلانسي البغدادي. كذاب يضع الحديث كما مر في سلسلة الكذابين ج 5: 265 ط 2، ومصعب بن سعيد يحدث عن الثقات بالمناكير ويصحف، وكان مدلسا لا يدري ما يقول وستوافيك ترجمته، وعيسى بن يونس مجهول لا يعرف.
10 - أخرج الحاكم في المستدرك 3: 97 من طريق عبيد الله بن عمرو القواريري البصري عن القاسم بن الحكم بن أوس الأنصاري عن أبي عبادة الزرقي عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: شهدت عثمان يوم حصر في موضع الجنائز فقال: أنشدك الله يا طلحة! أتذكر يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مكان كذا وكذا وليس معه من أصحابه غيري وغيرك فقال لك: يا طلحة! إنه ليس من نبي إلا وله رفيق من أمته معه في الجنة وإن عثمان رفيقي ومعي في الجنة؟ فقال طلحة: اللهم نعم. قال: ثم انصرف طلحة.
وفي لفظ أحمد في مسنده 1: 74 بالإسناد نفسه عن أسلم قال: شهدت عثمان رضي الله عنه حوصر في موضع الجنائز ولو القي حجر لم يقع إلا على رأس رجل فرأيت عثمان رضي الله عنه أشرف من الخوخة التي تلي مقام جبريل عليه السلام فقال: أيها الناس أفيكم طلحة؟ فسكتوا. ثم قال: أيها الناس أفيكم طلحة؟ فسكتوا. ثم قال: يا أيها الناس أفيكم طلحة؟ فقام طلحة بن عبيد الله فقال له عثمان رضي الله عنه: ألا أراك ههنا ما كنت أرى أنك تكون في جماعة تسمع ندائي آخر ثلاث مرات ثم لا تجيبني أنشدك الله يا طلحة! تذكر يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في موضع كذا كذا ليس معه أحد من أصحابه غيري وغيرك؟ قال: نعم. فقال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا طلحة!
إنه ليس من نبي إلا ومعه من أصحابه رفيق من أمته معه في الجنة، وإن عثمان ابن عفان رضي الله عنه هذا يعنيني رفيقي معي في الجنة؟ قال: طلحة: اللهم نعم. ثم انصرف.