وفيه عثمان بن خالد قال البخاري: عنده مناكير. وقال النسائي: ليس بثقة. و قال العقيلي: الغالب على حديثه الوهم. وقال أبو أحمد: منكر الحديث: وقال ابن عدي: أحاديثه كلها غير محفوظة. وقال الساجي: عنده مناكير غير معروفة. وقال الحاكم وأبو نعيم: حدث عن مالك وغيره بأحاديث موضوعة (1) وقال ابن حبان: يروي المقلوبات عن الثقات لا يجوز الاحتجاج به (2)، وقال السندي في شرح سنن ابن ماجة 1: 53 في حديث يأتي: إسناده ضعيف فيه عثمان بن خالد وهو ضعيف باتفاقهم.
وقد فصلنا القول قبيل هذا في حياء الرجل بما لا مزيد عليه وبذلك تعلم أن الحديث باطل وإن صح إسناده فكيف به وإسناده أوهن من متنه.
5 - أخرج أبو نعيم في حلية الأولياء 1: 56 من طريق هشيم أبي نصر التمار عن الكوثر بن حكيم عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أشد أمتي حياء عثمان بن عفان.
قال الأميني: تغمرني الحيرة في حياء أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومبلغها منه بعد أن كان عثمان أشدها حياء وبين يديك أفعاله وتروكه، فعلى الأمة العفا إن صدقت الأحلام.
نعم: هذا لا يكون، ونبي العظمة لا يسرف في القول، ولا يجازف في الاطراء، والإسناد باطل لا يعول عليه لمكان كوثر بن حكيم قال أبو زرعة: ضعيف. وقال يحيى بن معين:
ليس بشئ. وقال أحمد بن حنبل: أحاديثه بواطيل ليس بشئ. وقال الدارقطني وغيره:
مجهول. وقال أبو طالب: سألت أحمد عنه فقال: ليس هو من عيالنا، وكان أحمد إذ لم يروعن رجل قال: ليس هو من عيالنا متروك الحديث وقال: ضعيف منكر الحديث.
وقال الجوزجاني: لا يحل كتابة حديثه عندي لأنه متروك. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظة. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: ضعيف الحديث. قلت: هو متروك؟
قال: لا، ولا أعلم له حديثا مستقيما وهو ليس بشئ. وقال ابن أبي شيبة: منكر الحديث.
وقال أبو الفتح والساجي: ضعيف. وقال البرقاني والدار قطني: متروك الحديث. وذكره العقيلي والدولابي وابن الجارود وابن شاهين في الضعفاء. ميزان الاعتدال 2: 359،