وافرين، ما نال رجلا منهم كلهم، ولا أريق لهم دم، فلو أن امرء مسلما مات من بعد هذا أسفا ما كان به ملوما بل كان به عندي جديرا (1) هذا أمير المؤمنين وهذا مبلغ غيرته على الاسلام وأهله ولكن:
وابن عفان حوله لم يجهز - ه ولا كف عنه كف أذاها لست أدري أكان ذلك مقتا * من علي؟ أم عفة ونزاها؟
فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله. ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق.
17 - أخرج ابن أبي الدنيا من طريق فرج بن فضالة الدمشقي عن مروان بن أبي أمية عن عبد الله بن سلام قال: أتيت عثمان لأسلم عليه وهو محصور فدخلت عليه فقال:
مرحبا بأخي، مرحبا بأخي، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الليلة في هذه الخوخة - قال: و خوخة في البيت - فقال: يا عثمان! حصروك؟ قلت: نعم. قال: عطشوك؟ قلت: نعم، فأدلى دلوا فيه ماء فشربت حتى رويت حتى أني لأجد برده بين ثديي وبين كتفي وقال لي: إن شئت نصرت عليهم، وإن شئت أفطرت عندنا، فاخترت أن أفطر عنده، فقتل ذلك اليوم (2).
قال الأميني: هذه السفسطة من آفات فرج بن فضالة الدمشقي قال أحمد: يحدث عن الثقات أحاديث مناكير. وقال ابن معين: ضعيف الحديث. وقال ابن المديني:
ضعيف لا أحدث عنه. وقال البخاري ومسلم: منكر الحديث. وقال النسائي: ضعيف وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال أبو أحمد: حديثه ليس بالقائم. وقال الدارقطني:
ضعيف الحديث. وذكر البرقاني حديثا للدار قطني من طريق فرج بن فضالة فقال:
الدارقطني: هذا باطل. فقال البرقاني: من جهة الفرج؟ قال: نعم. وقال عبد الرحمن ابن مهدي: حدث بأحاديث منكرة مقلوبة. وقال الساجي: ضعيف الحديث. وقال الخطيب: لا يغتر أحد بالحكاية المروية في توثيقه عن ابن مهدي فإنها من رواية سليمان بن أحمد وهو الواسطي وهو كذاب، وقد قال البخاري: تركه ابن مهدي. و