المطلب بن عبد الله بن حنطب كما في " شفاء السقام " للسبكي ص 113 قال السبكي بعد حكايته: فإن صح هذا الاسناد لم يكره مس جدار القبر، وإنما أردنا بذكره القدح في القطع بكراهة ذلك.
وذكره السيد نور الدين السمهودي في " وفاء الوفاء " ج 2 ص 410، 443، نقلا عن إمام الحنابلة أحمد قال: رأيته بخط الحافظ أبي الفتح المراغي المدني. وأخرجه الحافظ الهيثمي في " مجمع الزوائد " 4 ص 2 نقلا عن أحمد.
قال الأميني: إن هذا الحديث يعطينا خبرا بأن المنع عن التوسل بالقبور الطاهرة إنما هو من بدع الأمويين وضلالاتهم منذ عهد الصحابة، ولم تسمع أذن الدنيا قط صحابيا ينكر ذلك غير وليد بيت أمية مروان الغاشم، نعم: الثور يحمي أنفه بروقه، نعم: بعلة الورشان يأكل رطب الوشان. نعم: لبني أمية عامة ولمروان خاصة ضغينة على رسول الله صلى الله عليه وآله منذ يوم لم يبق صلى الله عليه وآله في الأسرة الأموية حرمة إلا هتكها، ولا ناموسا إلا مزقه، ولا ركنا إلا أباده، وذلك بوقيعته صلى الله عليه وآله فيهم وهو لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى. فقد صح عنه صلى الله عليه وآله قوله: إذا بلغت بنو أمية أربعين اتخذوا عباد الله خولا، ومال الله نحلا، وكتاب الله دغلا.
وصح عنه صلى الله عليه وآله قوله: إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا اتخذوا دين الله دغلا، وعباد الله خولا، ومال الله دولا.
وصح عنه صلى الله عليه وآله وسلم قوله: إني أريت في منامي كأن بني الحكم بن أبي العاص ينزون على منبري كما تنزو القردة. قال: فما رؤي النبي صلى الله عليه وآله مستجمعا ضاحكا حتى توفي.
وصح عنه صلى الله عليه وآله قوله: لما استأذن الحكم بن أبي العاص عليه: عليه لعنة الله وعلى من يخرج من صلبه إلا المؤمن منهم وقليل ما هم، يشرفون في الدنيا و يضعون في الآخرة، ذوو مكر وخديعة، يعطون في الدنيا وما لهم في الآخرة من خلاق.
وصح عنه صلى الله عليه وآله قوله لما أدخل عليه مروان بن الحكم: هو الوزغ ابن الوزغ، الملعون ابن الملعون.
وصح عن عايشة قولها: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لعن الله أبا مروان ومروان في صلبه، فمروان فضض من لعنة الله عز وجل.