فها نحن نقدم بين يدي القارئ ما يوقفه على الحقيقة، ويريه صواب الرأي، وجدد الطريق، وعند جهينة الخبر اليقين.
1 - أخرج الحافظ ابن عساكر في " التحفة " من طريق طاهر بن يحيى الحسيني قال:
حدثني أبي عن جدي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي رضي الله تعالى عنه قال: لما رمس رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءت فاطمة رضي الله تعالى عنها فوقفت على قبره صلى الله عليه وسلم وأخذت قبضة من تراب القبر ووضعت على عينيها وبكت وأنشأت تقول:
ماذا على من شم تربة أحمد * أن لا يشم مدى الزمان غواليا صبت علي مصائب لو أنها * صبت على الأيام عدن لياليا ورواه ابن الجوزي في " الوفاء " وابن سيد الناس في السيرة النبوية 2 ص 340.
والقسطلاني في " المواهب " مختصرا. والقاري في شرح " الشمائل " 2 ص 210. والشبراوي في " الإتحاف " ص 9. والسمهودي في وفاء الوفاء 2 ص 444. والخالدي في صلح الأخوان ص 57. والحمزاوي في " مشارق الأنوار " 63. والسيد أحمد زيني دحلان في السيرة النبوية 3 ص 391. وعمر رضا كحالة في " أعلام النساء " 3 ص 1205. وذكر البيتين لها سلام الله عليها ابن حجر في الفتاوى الفقهية 2 ص 18. والخطيب الشربيني في تفسيره 1 ص 349. والقسطلاني في " إرشاد الساري " 2 ص 390.
2 - عن أبي الدرداء قال: إن بلالا [مؤذن النبي صلى الله عليه وآله] رأى في منامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: ما هذه الجفوة يا بلال؟! أما آن لك أن تزورني يا بلال؟! فانتبه حزينا وجلا خائفا فركب راحلته وقصد المدينة فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يبكي عنده ويمرغ وجهه عليه فأقبل الحسن والحسين رضي الله عنهما فجعل يضمهما ويقبلهما. الحديث.
أخرجه الحافظ ابن عساكر في " تاريخ الشام " مسندا بطريق في موضعين - كما في " شفاء السقام " - ص 39 و 40 في ترجمة إبراهيم بن محمد الأنصاري ج 2 ص 256 وفي ترجمة بلال. غير أن مهذب الكتاب حذف الاسناد في الموضع الأول وأبقى المتن، وأسقطه رأسا سندا ومتنا في الثاني، وقد أخطأ وأساء على الحديث وعلى الكتاب.
ورواه الحافظ أبو محمد عبد الغني المقدسي في " الكمال " في ترجمة بلال. وأبو الحجاج المزي في " التهذيب ". والسبكي في " شفاء السقام " ص 39 وقال: روينا