سرنا إلى يشنع علينا وعند الجاهلين بأحوالنا ولا تعرض أوليائنا لبوادر الجهال وآمرك ان تستعمل التقية في دينك فان الله عز وجل يقول لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ الا ان تتقوا منهم تقاة وقد اذنت لك في تفضيل أعدائنا ان لجأك الخوف اليه وفى إظهار البراءة منا ان حملك الوجل عليه وفى ترك الصلاة المكتوبات ان خشيت على حشاشتك الآفات والعاهات فان تفضيلك أعدائنا علينا عند خوفك لا ينفعهم ولا يضرنا وان اظهارك برائتك منا عند تقيتك لا يقدح فينا ولا ينقصنا ولأن تبرأت منا ساعة بلسانك وأنت موال لنا بجنانك لتبقى على نفسك روحها التي بها قوامها ومالها الذي به قيامها وجاهها الذي به تماسكها وتصون من عرف بذلك وعرفت به من أوليائنا وإخواننا من بعد ذلك بشهور وسنين إلى أن يفرج الله تلك الكربة وتزول به تلك الغمة فان ذلك أفضل من أن تتعرض للهلاك وتنقطع به عن عمل الدين وصلاح إخوانك المؤمنين وإياك ثم إياك ان تترك التقية التي امرتك بها فإنك شائط بدمك ودم إخوانك معرض لنعمتك ونعمهم على الزوال مذل لك ولهم في أيدي أعداء دين الله وقد امرك الله باعزازهم فإنك ان خالفت وصيتي كان ضررك على نفسك وإخوانك أشد من ضرر الناصب لنا الكافر بنا ئل 479 ج 11 - ورواه العسكري عليه السلام في تفسيره عن آبائه عن علي عليهم السلام مثله.
3458 (23) أمالي المفيد 120 - حدثنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قال أخبرني أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني قال حدثنا محمد بن الحسين الجوهري قال حدثنا هارون بن عبيد الله المقرى قال حدثنا عثمان بن سعيد قال حدثنا أبو يحيى التميمي (1) عن كثير (2) عن أبي مريم الخولاني عن مالك بن ضمرة قال سمعت عليا أمير المؤمنين عليه السلام بقول الا انكم معرضون على لعني ودعاى كذابا فمن لعنني كارها مكرها يعلم الله انه كان مكرها وردت أنا وهو على محمد صلى الله عليه وآله معا ومن امسك لسانه فلم يلعني سبقني