الشيخ الحسين بن روح رضي الله عنه من محبسه (في مجلسه - ك) في دار المقتدر إلى شيخنا أبى علي بن همام في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاثمأة وأملاه أبو على وعرفني ان ابا القاسم رضي الله عنه راجع في ترك إظهاره فإنه في يد القوم وحبسهم فامر باظهاره وان لا يخشى ويأمن فتخلص (ويخلص - ك) وخرج من الحبس بعد ذلك بمدة يسيرة والحمد الله التوقيع عرف قال الصيمري عرفك الله الخير أطال الله بقاؤك وعرفك الخير كله وختم به عملك من تثق بدينه وتسكن إلى نيته من إخواننا أسعدكم الله وقال ابن داود أدام الله سعادتكم من تسكن إلى دينه وتثق بنيته جميعا بان محمد بن علي المعروف بالشلمغاني زاد ابن داود (وهو ممن عجل الله له النقمة ولا أمهله) قد ارتد عن الاسلام وفارقه اتفقوا (كذا) والحد في دين الله وادعى ما كفر معه بالخالق قال هارون فيه بالخالق جل وتعالى وافترى كذبا وزورا وقال بهتانا واثما عظيما قال هارون وأمرا عظيما كذب العادلون بالله وضلوا ضلالا بعيدا وخسروا خسرانا مبينا واننا قد برئنا إلى الله تعالى والى رسوله وآله صلوات الله وسلامه ورحمته وبركاته عليهم بمنه ولعناه عليه لعائن الله اتفقوا زاد ابن داود تترى في الظاهر منا والباطن في السر والجهر وفى كل وقت وعلى كل حال وعلى من شايعه وتابعه أو بلغه هذا القول منا وأقام على توليه بعده وأعلمهم قال الصيمري تولاكم الله قال ابن ذكاء أعزكم الله انا من التوقي قال ابن داود اعلم اننا من التوقي له قال هارون وأعلمهم اننا في التوقي والمحاذرة منه قال ابن داود وهارون على مثل من تقدمنا لنظرائه قال الصيمري على ما كنا عليه ممن تقدمه من نظرائه وقال ابن ذكاء على ما كان عليه من تقدمنا لنظرائه اتفقوا من الشريعي والنميري والهلالي والبلالي وغيرهم وعادة الله قال ابن داود وهارون جل ثناؤه واتفقوا مع ذلك قبله وبعده عندنا جميلة وبه نثق وإياه نستعين وهو حسبنا في كل أمورنا ونعم الوكيل قال هارون واخذ أبو على هذا التوقيع ولم يدع أحدا من الشيوخ الا وأقرأه إياه وكوتب من بعد منهم بنسخته في سائر الأمصار فاشتهر ذلك في الطائفة فاجتمعت على لعنه والبراءة منه وقتل محمد بن علي الشلمغاني
(٤٤٧)