والسلام لأصحابه لتأمرن بالمعروف ولتنهون (1) عن المنكر أو ليلحينكم الله كما لحيت عصاي هذه لعود في يده (2).
2892 (24) كا 57 ج 5 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة عن يحيى ابن عقيل عن حسن قال خطب أمير المؤمنين عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه وقال اما بعد انما هلك من كان قبلكم حيث ما عملوا من المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار عن ذلك وانهم لما تمادوا في المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار عن ذلك نزلت بهم العقوبات فأمروا بالمعروف وانهوا (3) عن المنكر واعلموا ان الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لم (4) يقربا اجلا ولم (5) يقطعا رزقا ان الأمر ينزل من السماء إلى الأرض كقطر المطر إلى كل نفس بما قدر الله لها من زيادة أو نقصان فان أصاب أحدكم مصيبة في اهل أو مال أو نفس ورأى عند أخيه غفيرة في اهل أو مال أو نفس فلا تكونن عليه فتنة فان المرء المسلم لبرئ من الخيانة ما لم يغش دناءة تظهر فيخشع لها إذا ذكرت ويغري بها لئام الناس كان كالفالج الياسر الذي ينتظر أول فوزة من قداحة توجب له المغنم ويدفع بها عنه المغرم وكذلك المرء المسلم البرئ من الخيانة ينتظر من الله تعالى احدى الحسنيين اما داعى الله فما عند الله خير له واما رزق الله فإذا هو ذو اهل ومال ومعه دينه وحسبه ان المال والبنين حرث الدنيا والعمل الصالح حرث الآخرة وقد يجمعهما الله لأقوام فاحذروا من الله ما حذركم الله من نفسه واخشوه خشية ليست بتعذير واعملوا في غير رياء ولا سمعة فإنه من يعمل لغير الله يكله الله إلى من عمل له نسأل الله منازل الشهداء ومعائشة السعداء ومرافقة الأنبياء (وروى الحسين بن سعيد أكثر فقرات الحديث في كتاب الزهد ص 105) فقه الرضا عليه السلام 51 - اروى عن العالم عليه السلام