امرا بمعروف ولا نهيا عن منكر الا إذا آمنوا الضرر يطلبون لأنفسهم الرخص والمعاذير يتبعون زلات العلماء وفساد عملهم (1) يقبلون على الصلاة والصيام وما لا يكلمهم (2) في نفس ولا مال ولو أضرت الصلاة بسائر ما يعملون بأموالهم وأبدانهم (3) لرفضوها كما رفضوا اسمى (4) الفرائض وأشرفها ان الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فريضة عظيمة بها تقام الفرائض هنا لك يتم (5) غضب الله عز وجل عليهم فيعمهم بعقابه فيهلك الأبرار في دار الفجار والصغار في دار الكبار.
ان الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر سبيل الأنبياء ومنهاج الصلحاء (6) فريضة عظيمة بها تقام الفرائض وتأمن المذاهب وتحل المكاسب وترد المظالم وتعمر الأرض وينتصف من الاعداد ويستقيم الامر فأنكروا بقلوبكم والفظوا (7) بألسنتكم وصكوا بها جباهم ولا تخافوا في الله لومة لائم فان اتعظوا والى الحق رجعوا فلا سبيل عليهم انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب اليم هنالك فجاهدوهم بأبدانكم وابغضوهم بقلوبكم غير طالبين سلطانا ولا باغين مالا ولا مريدين بظلم ظفرا حتى يفيئوا إلى أمر الله ويمضوا على طاعته قال (أبو جعفر عليه السلام - يب) وأوحى الله عز وجل - إلى شعيب النبي صلى الله عليه وآله انى معذب (8) من قومك مائة الف أربعين ألفا من شرارهم وستين ألفا من خيارهم فقال عليه السلام: يا رب هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار فأوحى الله عز وجل اليه (انهم - يب) داهنوا اهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي.
2885 (17) تحف العقول 237 - ومن كلامه (يعنى الحسين) (ع) في الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ويروى عن أمير المؤمنين عليه السلام.
اعتبروا أيها الناس بما وعظ الله به أولياءه من سوء ثنائه على الأحبار إذ يقول: