وتقلبها باهلها ثم هو يطمئن إليها وعجبا لمن أيقن بالقدر ثم هو يأسف وعجبا لمن أيقن بالحساب غدا ثم هو لا يعمل:
2047 (13) تحف العقول 19 - ومن حكمه صلى الله عليه وآله وسلم وكلامه في جملة خبر طويل ومسائل كثيرة سأله عنها راهب يعرف بشمعون بن لاوي بن يهودا من حواري عيسى عليه السلام فأجابه عن جميع ما سأل عنه على كثرته فآمن به وصدقه وكتبنا منه موضع الحاجة اليه (إلى أن قال): فأخبرني عن علامة الصادق وعلامة المؤمن وعلامة الصابر وعلامة التائب وعلامة الشاكر وعلامة الخاشع وعلامة الصالح وعلامة الناصح وعلامة الموقن وعلامة المخلص وعلامة الزاهد وعلامة البار وعلامة التقى وعلامة المتكلف وعلامة الظالم وعلامة المرائي وعلامة المنافق وعلامة الحاسد وعلامة المسرف وعلامة الغافل وعلامة الخائن (الجائر - خ) وعلامة الكسلان وعلامة الكذاب وعلامة الفاسق؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
أما علامة الصادق فأربعة: يصدق في قوله ويصدق وعد الله ووعيده ويوفى بالعهد ويجتنب الغدر.
واما علامة المؤمن: فإنه يرؤف ويفهم (يرحم - خ) ويستحيى. وأما علامة الصابر فأربعة: الصبر على المكاره والعزم في أعمال البر والتواضع والحلم.
وأما علامة التائب فأربعة: النصيحة لله في عمله وترك الباطل ولزوم الحق والحرص على الخير.
وأما علامة الشاكر فأربعة: الشكر في النعماء والصبر في البلاء والقنوع بقسم الله ولا يحمد ولا يعظم الا الله.
وأما علامة الخاشع فأربعة: مراقبة لله في السر والعلانية وركوب الجميل والتفكر ليوم القيامة والمناجاة لله. واما علامة الصالح فأربعة: يصفى قلبه ويصلح عمله ويصلح كسبه ويصلح أموره كلها.
وأما علامة الناصح فأربعة يقضى بالحق ويعطى الحق من نفسه ويرضى للناس ما يرضاه لنفسه ولا يعتدى على أحد.