اليه ولما وجدنا هذا في صحيح مسلم علمنا انهم أبنائه صلى الله تعالى عليه وسلم.
فإذا انضم إلى ذلك ما ورد من الاخبار في الأئمة الاثنى عشر مما بسطنا أكثرها في المقامات الأربعة من كتابنا المسمى " مواهب سيد البشر في حديث الأئمة الاثنى عشر " بالترتيب (بسطناها - كذا) وما اجتمع عليه السلف والخلف من غزارة علوم هذا العدد المبارك وخرقهم العوائد وما اختصوا به من المزايا الباهرة من بين سائر الرجال الابطال من هذه الفئة الفائقة على معاصريها في كل عصر يتيقن بأنهم الأولى بصدق أحاديث التمسك عليهم من غيرهم.
وقال في أيضا وإذ قد ثبت صحة هذا الحديث وما مر عليك مما ينوط به لفظا ومعنى ودلالة وانضمت اليه آية التطهير بتفسيرها التي - يدل عليها الصحيحة فلا وجه لان يمترى من له أدنى انصاف في أن من صدق عليهم هذا الحديث والآية من غير شائبة وهم الأئمة الاثنا عشر من أهل البيت وسيدة نساء العالمين بضعة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أم الأئمة الزهراء الطاهرة على أبيها وعليها الصلاة والسلام لا شائبة في كونهم معصومين كالمهدى منهم (ع).
وما ورد في هذا المعنى من الاخبار والف فيه من الكتب كثيرة جدا وانما اكتفينا بما ذكر اقتصارا:
قوله صلى الله عليه وآله ما ان تمسكتم بهما لن تصلوا ابدا (أو ما يشبه ذلك لفظا ومعين) يستفاد منه أمور:
الأولى: وقوع الأمة في ظلمات - 1 - الفتن بعده صلى الله عليه وآله واحتياجهم إلى ما يتمسكون به للنجاة منها.
الثاني: الوعد من الرسول الصادق المصدق بان المسلمين ما ان تمسكوا بهما معصومون من الضلالة والزلل دائما.