جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ٦٦
فنقول بعد العلم بان الامر بالتمسك بهما ليس إلا للنجاة من ظلمات الكفر والنفاق والخلاص من قعور بئار الغي والضلال والهداية إلى طرق الرشاد ومنهاج السداد والوصول إلى قربات الله وغاية الكمال فالاحتياج إلى العترة للنجاة من الضلالة مضافا إلى الكتاب اما لعدم كونه حاويا لكل ما يحتاج اليه الناس في امر دينهم بل يكفى بضميمة ما أفاده صلى الله عليه وآله من السنة ولم يعلم بالسنة كلها الا عترته الطاهرة لأنهم الذين أودعهم علم الشرايع بل وغيره كما يستفاد من الاخبار أو لأنه وان كان القرآن مشتملا على جميع الشرائع والاحكام كما هو مفاد بعض الأياد وكثير من الاخبار الا انه على سبيل الجملة والابهام لا يعرف حقيقته وكنهه وباطنه وأسراره وغوامضه وجمله وناسخه ومنسوخه وخاصه وعامه ومطلقه ومقيده وتفسير وتأويله وجميع خصوصياته الا رسول الله صلى الله عليه وآله ومن علمه كله وعلى كلا التقديرين قد انزل الله تبارك وتعالى على رسوله دينا كاملا تاما ولم يقصر (ص) في تبليغه بل بين لهم ما يحتاجون اليه في عصره وأودع عترته جميع ما يحتاج اليه الناس إلى قيام الساعد دون غيرهم كما دلت عليه الاخبار الكثيرة التي قد تجاوزت حد التواتر كلها.
قال السيد الرضى أبو الحسن محمد بن أبي احمد حسين بن موسى في نهج البلاغة ص 65 قال علي عليه السلام في ذم من افتى برأيه ترد على أحدهم القضية في حكم من الاحكام فيحكم فيها برأيه ثم ترد تلك القضية بعينها على غيره فيحكم فيها بخلافة ثم يجتمع القضاة بذلك عند الامام الذي استقضاهم فيصوب آرائهم جميعا وإلههم واحد ونبيهم واحد وكتابهم واحد أفأمرهم الله تعالى بالاختلاف فأطاعوه امن نهاهم عنه فعصوه أم انزل الله سبحانه دينا ناقصا فاستعان بهم على اتمامه أم كانوا شركاء له فلهم ان يقولوا وعليه ان يرضى أم انزل الله دينا تاما فقصر الرسول صلى الله عليه وآله عن تبليغه وأدائه والله سبحانه يقول ما فرطنا في الكتاب من شئ وقال فيه تبيان كل شئ وذكران الكتاب يصدق بعضه بعضا وانه لا اختلاف فيه فقال سبحانه ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا وان القرآن
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461