انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فقام عمر بن الخطاب شبه المغضب فقال يا رسول الله اكل اهل بيتك فقال لا ولكن أوصيائي منهم أولهم اخى ووزيري ووارثي وخليفتي في أمتي وولى كل مؤمن بعدي هو أولهم ثم ابني (الحسن ثم ابني - ظ) الحسين ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد حتى يردوا على الحوض شهداء الله في ارضه وحججه على خلقه وخزان علمه ومعادن حكمته من أطاعهم فقد أطاع الله ومن عصاهم فقد عصى الله فقالوا كلهم نشهد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك.
وقال الشهاب احمد سبط قطب الدين الإيجي في توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل ولصدر هذه القصة خطبة بليغة باحثة على خطبة موالاتهم فات عنى اسنادها وهي هذه الخطبة التي خطبها رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم حين نزلت انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا فقال الحمد لله على آلائه في نفسي وبلائه في عترتي وأهل بيتي أستعينه على نكبات الدنيا وموبقات الآخرة اشهد أن لا إله إلا الله الواحد الأحد الفرد الصمد لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولا شريكا ولا عمدا وانى عبد من عبيدة أرسلني برسالته إلى جميع خلقه ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حتى عن بينة واصطفاني على العالمين من الأولين والآخرين وأعطاني مفاتيح خزائنه وكد على بعزائمه واستودعني سره وأمدني فأبصرت له فانا الفاتح وانا الخاتم ولا قوة الا بالله اتقوا الله ايها الناس حق تقاته ولا تموتن الا وأنتم مسلمون واعلموا ان الله بكل شئ محيط.
وانه سيكون من بعدي أقوام يكذبون على فيقبل ومعاذ الله ان أقول على الله الا الحق أو انطق بامره الا الصدق وما آمركم الا ما امرني به ولا أدعوكم الا الله وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون فقام اليه عبادة بن الصامت فقال ومتى داك يا رسول الله ومن هؤلاء عرفناهم لنذرهم قال أقوام قد استعدوا لنا من يومهم وسيظهرون لكم إذا بلغت النفس منى ها هنا وأومأ صلى الله عليه وبارك وسلم إلى حلقه فقال عبادة إذا كان ذلك فإلى من يا رسول الله فقال صلى الله عليه وبارك وسلم عليكم