جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ٥٩
ومن أحب ان يلقى الله وقد رفعت درجاته وبدلت سيئاته حسنات فليتول ابنه محمدا ومن أحب ان يلقى الله عز وجل فيحاسبه حسابا يسيرا ويدخله جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين فليتول ابنه عليا.
ومن أحب ان يلقى الله عز وجل وهو من الفائزين فليتول ابنه الحسن العسكري.
ومن أحب ان يلقى الله عز وجل وقد كمل ايمانه وحسن اسلامه فليتول ابنه المنتظر محمدا صاحب الزمان المهدى فهؤلاء مصابيح الدجى وأئمة الهدى واعلام التقى فمن أحبهم وتولاهم كنت ضامنا له على الله الجنة.
وأورد الشيخ سليمان البلخي في ينابيع المودة ص 446 في الباب السابع والسبعين قال بعض المحققين ان الأحاديث الدالة على كون الخلفاء بعده صلى الله عليه وسلم اثنى عشر قد اشتهرت من طرق كثيرة فبشرح الزمان وتعريف الكون والمكان علم أن مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديثه هذا الأئمة الاثنا عشر من اهل بيته وعترته إذ لا يمكن هذا الحديث على الخلفاء بعده من أصحابه لقلتهم عن اثنى عشر ولا يمكن ان يحمل على الملوك الأموية لزيادتهم على اثنى عشر ولظلمهم الفاحش الا عمر بن عبد العزيز ولكونهم غير بنى هاشم لان النبي صلى الله عليه وسلم قال (كلهم من بنى هاشم) في رواية عبد الملك عن جابر واخفاء صوته صلى الله عليه وسلم في هذا القول يرجح هذه الرواية لأنهم لا يحسنون خلافة بنى هاشم ولا يمكن ان يحمل على الملوك العباسية لزيادتهم على العدد المذكور ولقلة رعايتهم لاية قل لا أسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى وحديث الكساء.
فلا بد من أن يحمل هذا الحديث على الأئمة الاثنا (الاثنى - ظ) عشر من اهل بيته وعترته صلى الله عليه وسلم لأنهم كانوا اعلم اهل زمانهم واجلهم وأورعهم واتقاهم وأعلاهم نسبا وأفضلهم حسبا وأكرمهم عند الله وكان علومهم عن آبائهم متصلة بجدهم صلى الله عليه وسلم بالوراثة واللدنية كذا عرفهم اهل العلم والتحقيق
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461