وأهل الكشف والتوفيق ويؤيد هذا المعنى اي ان مراد النبي صلى الله عليه وسلم، الأئمة الاثنا عشر من اهل بيته ويشهده ويرجحه حديث الثقلين والأحاديث المتكررة المذكورة في هذا الكتاب وغيرها واما قوله صلى الله عليه وسلم كلهم تجتمع عليه الأمة في رواية عن جابر بن سمرة فمراده صلى الله عليه وسلم ان الأمة تجتمع على الاقرار بامامة كلهم وقت ظهور قائمهم المهدى رضي الله عنهم انتهى.
وقال محمد معين السندي في دراسات اللبيب في ضمن شرح حديث الثقلين وتحقيقه ولما كان هذا بطريق دلالة النص انتظرنا نصا فيهم يدلنا على إمامتهم في العلم فوجدنا قوله صلى الله تعالى عليه وسلم (الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت) فعلمنا انهم الحكماء العارفون العلماء الوارثون الذين وقع الحث على التمسك (بهم - ظ) في دين الله تعالى واخذ العلوم عنهم وأيدنا في ذلك ما اخرج الثعلبي في تفسير قوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا عن جعفر الصادق (رض) قال نحن حبل الله الذي قال الله تعالى اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا انتهى وكيف لا وهم أحد الثقلين فكما أن القرآن حبل الله الممدود من السماء فكذلك اهل هذا البيت المقدس صلوات الله تعالى وتسليماته عليهم أجمعين وقد قال قائلهم عليه السلام مخبرا عن نفسه القدسي وسائر رهطه المطهرين وفينا كتاب الله انزل صادق وفينا الهدى والوحي والخير يذكر ومما نزل فيهم من الكتاب الآية المتقدمة وقد ذكر جملة ما نزلت فيهم من الآيات الشيخ أبو الفضل (أبو العباس - ظ) ابن حجر في الصواعق فيطلب منه.
وقال فيه أيضا وهذا التحقيق في تفسير أهل البيت بالحديث الصحيح يعين المراد منهم في آية التطهير مع نصوص كثيرة من الأحاديث الصحاح المنادية على أن المراد منهم الخمسة الطاهرة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ولنا وريقات في تحقيق ذلك مجلد في دفترنا يجب على طالب الحق الرجوع