جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ٦٣
قال العلامة سعد الدين التفتازاني في شرح المقاصد فان قيل قال الله تعالى انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا وقال النبي صلى الله عليه وسلم انى تارك فيكم ما ان اخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي اهل بيتي وقال عليه الصلاة والسلام انى تارك فيكم الثقلين كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به وأهل بيتي اذكر كم الله في اهل بيتي أذكركم الله في اهل بيتي أذكركم الله في اهل بيتي ومثل هذا يشعر بفضلهم على العالم وغيره.
قلنا لاتصافهم بالعلم والتقوى مع شرف النسب الا ترى أنه عليه الصلاة والسلام قرنهم بكتاب الله تعالى في كون التمسك بهما منقذا عن الضلالة ولا معنى للتمسك بالكتاب الا الاخذ بما فيه من العلم والهداية فكذا في العترة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه.
وقال العلامة محمد معين بن محمد امين السندي في دراسات اللبيب في بيان حديث الثقلين فظاهر الحث بالتمسك بهم التمسك بأخذ الاحكام الإلهية منهم دليله.
اقرانهم في ذلك بكتاب الله والاخبار بترتب عدم الضلال عليه كما بالتمسك بالكتاب.
وقال فيه أيضا بعد ذكر الحديث عن صحيح الترمذي فنظرنا فإذا هو مصرح بالتمسك بهم وبان اتباعهم كاتباع القرآن على الحق الواضح وبان ذلك امر متحتم من الله تعالى لهم وقال فيه أيضا فحملنا قوله صلى الله عليه وسلم أذكركم الله على (اي مع) مبالغة التثليث فيه على التذكير بالتمسك بهم والردع عن عدم الاعتداد بأقوالهم وأعمالهم وأحوالهم وفتياهم وعدم الاخذ بمذهبهم:
وقال أحمد بن عبد القادر العجيلى في ذخيرة المآل (واعتصموا بالحبل لا تفرقوا: يا ايها الناس جميعا واتقوا) قال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وفى الحديث انى تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي والمراد وجوب الاعتصام بأقوالهم وأعمالهم وأحوالهم وقال فيه أيضا بعد ذكر حديث الثقلين و محصله ما تقدم في محصل حديث السفينة من الحث على اعظامهم والتعلق بحبلهم وحبهم وعلمهم والاخذ بهدى علمائهم ومحاسن أخلاقهم وشيمهم فمن اخذ بذلك
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461