عليه وسلم كم بعده من امام عدل وفى اي جنة يكون ومن يساكنه معه في جنته فقال يا هاروني ان لمحمد صلى الله عليه وسلم من الخلفاء اثنى عشر اماما عدلا لا يضر (كذا - ويحتمل كونه لا يضرهم) من خذلهم ولا يستوحشون بخلاف من خالفهم فإنهم أرسب في الدين من الجبال الرواسي في الأرض ومسكن محمد صلى الله عليه وسلم في جنته (جنة عدن - ظ كذا في العبقات) مع أولئك الاثنى عشر اماما العدل (الأئمة العدول - ظ كذا في العبقات) قال صدقت والله الذي لا اله الا هو انى لأجدها في كتب (كتاب - ظ) أبى هارون كتبه بيده وأملاه موسى قال فأخبرني عن الواحدة أخبرني عن وصى محمد صلى الله عليه وسلم كم يعيش من بعده وهل يموت أو يقتل قال هاروني يعيش بعده ثلثين سنة ثم يضرب ضربة هنا يعنى قرنه فتخضب هذه من هذا فصاح الهاروني وقطع تسبيحه (كستيجه - ظ) وهو يقول اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله وانك وصيه ينبغي ان تفوق ولاتفاق وان تعظم ولا تستضعف ثم مضى به على إلى منزله فعلمه معالم الدين.
وقال البلخي في ينابيع المودة ص 440 عن كتاب فرائد السمطين بسنده عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قدم يهودي يقال له نعثل فقال يا محمد أسئلك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين فان أجبتني عنها أسلمت على يديك قال سل يا أبا عمارة فقال يا محمد صف لي ربك فقال صلى الله عليه وسلم لا يوصف الا بما وصف به نفسه وكيف يوصف الخالق الذي تعجز العقول ان تدركه والأوهام ان تناله والخطرات ان تحده والابصار ان تحيط به جل وعلا عما يصفه الواصفون ناء في قربه وقريب في نأيه هو كيف الكيف وأين الأين فلا يقال أين هو وهو منقطع الكيفية والا ينو نية فهو الأحد الصمد كما وصف نفسه والواصفون لا يبلغون نعته لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد قال صدقت يا محمد فأخبرني عن قولك انه واحد لا شيبه له أليس الله واحدا والانسان واحدا فقال صلى الله عليه وسلم الله عز وعلا واحد حقيقي احدى المعنى اي لا جزء ولا تركب له والانسان واحد ثنائي المعنى مركب من الروح وبدن قال صدقت فأخبرني عن وصيك من هو فما من نبي الا وله