جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ٧١
ايها الناس خذوها عن خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم انه يموت من مات منا وليس بميت ويبلى من بلى منا وليس ببال فلا تقولوا بما لا تعرفون فان أكثر الحق فيما تنكرون واعذروا من لا حجة لكم عليه وانا هو الم اعمل فيكم بالثقل الأكبر واترك فيكم الثقل (اي الحسنين عليهما السلام) الأصغر وركزت فيكم راية الايمان ووقفتكم على حدود الحلال والحرام وألبستكم العافية من عدلي وفرشتكم المعروف من قولي وفعلي وأريتكم كرائم الاخلاق من نفسي فلا تستعملوا الرأي فيما لا يدرك قعره البصر ولا يتغلغل اليه الفكر.
وقال أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني في كتاب منقبة المطهرين على ما نقل عنه بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ومعه على والحسن والحسين عليهم السلام فخطبنا فقال ايها الناس ان هؤلاء اهل بيت نبيكم قد شرفهم الله بكرامته واستحفظهم سره واستودعهم علمه عماد الدين شهداء على أمته برأهم قبل خلقه إذ هم أظلة تحت عرشه نجباء في علمه وارتضاهم واصطفاهم فجعلهم علماء وفقهاء لعباده ودلهم على صراطه فهم الأئمة المهدية والقادة الداعية والأئمة الوسطى والرحم الموصولة هم الكهف الحصين للمؤمنين ونور ابصار المهتدين وعصمة لمن لجأ إليهم ونجاة لمن احترز بهم يغتبط من والاهم ويهلك من عاداهم ويفوز من تمسك بهم الراغب عنهم مارق من الدين والمقصر عنهم زاهق والازق (اللازق - ظ) بهم لا حق فهم الباب المبتلى بهم من اتاهم نجى ومن أباهم هوى هم حطة لمن دخله وحجة الله على من جهله إلى الله يدعون وبأمر الله يعملون وبآياته يرشدون فيهم نزلت الرسالة وعليهم هبطت ملائكة الرحمة واليهم بعث الروح الأمين تفضلا من الله ورحمة وآتاهم ما لم يؤت أحدا من العالمين فعندهم بحمد الله ما يلتمس ويحتاج من العلم والهدى في الدين وهم النور من الضلالة عند دخول الظلم وهم الفروع الطيبة من الشجرة المباركة وهم معدن العلم وأهل بيت الرحمة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة الذين اذهب الله عنهم الرجس أهل البيت وطهرهم
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461