جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ٤٨
للحسن كم بين الايمان واليقين قال أربع أصابع قال بين قال اليقين ما رأته عينك والايمان ما سمعته اذنك وصدقت به قال اشهد انك ممن أنت منه ذرية بعضها من بعضها.
وفارق الزهري (وقاف الزهري ذنبا - ظ) فهام على وجهه فقال زين العابدين قنوطك من رحمة الله التي وسعت كل شئ أعظم عليك من ذنبك فقال الزهري الله اعلم حيث يجعل رسالته فرجع إلى اهله وماله.
وقال بدر الدين محمود بن أحمد الرومي في تاج الدرة في شرح الشعر (دعا إلى الله فالمستمسكون به مستمسكون بحبل غير منفصم) المعنى يقول ذلك الحبيب هو الذي دعا اهل التكليف قاطبة من جن وانس وعرب وعجم في زمانه وبعده إلى يوم القيمة إلى دين الله وما فيه رضاه إذ تجرى شفاعته داعيا إلى الله باذنه فالمعتصمون بدينه والمجيبون لدعوته اعتصام حق وإجابة صدق معتصمون بسبب من الله تعالى متصل إلى رضوانه الأكبر من غير أن يطرء عليه انفصام أصلا وذلك السبب ليس إلا كتاب الله تعالى وعترة نبيه من اهل العصمة والطهارة والواجب على غيرهم مودتهم بعد معرفتهم ايمانا بقوله تعالى قل لا أسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى وتصديقا لقوله صلى الله عليه وسلم تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي وفى رواية تركت فيكم ما ان تمسكم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وعترتي لن يفترقا حتى يردا على الحوض وهذا نص في المقصود فمن تمسك بكتاب الله تمسك بهم ومن عدل عنهم عدل عن كتاب الله من حيث لا يدرى الخ.
وقال الجهر في البراهين القاطعة ما (ترجمته بالعربية - كذا) واعلم أن من وقع الحث والترغيب على الاقتداء والتمسك بهم من أهل البيت ليس إلا من كان منهم عالما عارفا بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهم الذين لا يفارقون الكتاب إلى ورد الحوض ويؤيد هذا قوله صلى الله عليه وسلم لا تعلموهم فإنهم اعلم منكم.
وقال الشيخ عبد الحق الدهلوي (في شرح الحديث) اهل بيتي بيان لعترتي
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461