جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ٤٣
الأسود من الفجر يعنى نور الصبح من ظلمة الليل وفى الحديث الاخر هو حبل الله اي نور هداه وقيل عهده وأمانه الذي يؤمن من العذاب والحبل العهد والميثاق انته) ولا يبعدان يقال في وجه هذا الاطلاق انه لما كان الحبل سببا لصعود الواقع في البئر ومنقذا للراسب في الماء وكان الكتاب رسنا لعروج من نزل من العالم العلوي إلى العالم السفلى ووصلة إلى قربات الله ورضوانه ونورا لمن وقع في ظلمات الجهل والضلال عبر صلى الله عليه وآله عنه بالحبل وشبه عالم الأرض بقعر البئر وعالم الملكوت والأرواح أو عالم الرحمة والجنان بأعلاها والفرقان المبين بالحبل المتين ومنزلة من السماء بمرسله فيها أو لما كان الحبل للنازل في البئر حرزا من السقوط وسببا لسلامته من التردي وكان الكتاب حجزة للمتمسك به من السلوك في السقر وموجبا لنجاته من الردى شبهه بالحبل فكأنه صلى الله عليه وآله أخبر الأمة بان الرؤف الرحيم أرسل نجاته ليخرجهم من الظلمات إلى النور ومن الدركات السفلى إلى الدرجات العلى وحثهم على التمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها ابدا لان طرفها بيد الله العلى الأعلى.
كما ورد في رواية حذيفة بن أسيد الغفاري وعامر بن ليلى بن ضمرة وغيرهما فان فيها قال (ص) الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا.
والعترة - 1 - في اللغة النسل وأخص الأرقاب والرهط الأدنون وأهل بيتي

(1) قال أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري في صحاح اللغة عترة الرجل نسله الأدنون وقال مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي في القاموس والعترة بالكسر قلادة تجن بالمسك والأفاويه ونسل الرجل رهطه وعشيرته الأدنون ممن مضى وغبر.
وقال محمد مرتضى بن السيد محمد الواسطي في تاج العروس العترة نسل الرجل و أقربائه من ولده وغيره قال وقال أبو عبيد وغيره عترة الرجل وفصيلته رهطه الأدنون وقال ابن الأعرابي عترة الرجل ولده وذريته وعقبه من صلبه قال فعترة النبي صلى الله عليه وسلم ولد فاطمة البتول عليها السلام وقال جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الإفريقي في لسان العرب قال الأزهري رحمه الله وفى حديث زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى تارك فيكم الثقلين خلفي كتاب الله وعترتي فإنهما لن يفترقا حتى يرداد على الحوض وقال قال محمد بن إسحاق وهذا حديث صحيح ورفعه نحوه زيد بن أرقم وأبو سعيد الخدري وفى بعضها انى تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي فجعل العترة أهل البيت وقال أبو عبيد وغيره عترة الرجل وفصيلته رهطه الأدنون وقال ابن الأثير عترة الرجل أخص أقاربه.
وقال جلال الدين عبد الرحمن ابن أبي بكر السيوطي في الدر النثير عترة الرجل أخص أقاربه.
وقال مجد الدين مبارك بن محمد المعروف بابن الأثير الجزري في نهاية اللغة (عتر) فيه خلفت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي الرجل أخص أقاربه.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461