الأسود من الفجر يعنى نور الصبح من ظلمة الليل وفى الحديث الاخر هو حبل الله اي نور هداه وقيل عهده وأمانه الذي يؤمن من العذاب والحبل العهد والميثاق انته) ولا يبعدان يقال في وجه هذا الاطلاق انه لما كان الحبل سببا لصعود الواقع في البئر ومنقذا للراسب في الماء وكان الكتاب رسنا لعروج من نزل من العالم العلوي إلى العالم السفلى ووصلة إلى قربات الله ورضوانه ونورا لمن وقع في ظلمات الجهل والضلال عبر صلى الله عليه وآله عنه بالحبل وشبه عالم الأرض بقعر البئر وعالم الملكوت والأرواح أو عالم الرحمة والجنان بأعلاها والفرقان المبين بالحبل المتين ومنزلة من السماء بمرسله فيها أو لما كان الحبل للنازل في البئر حرزا من السقوط وسببا لسلامته من التردي وكان الكتاب حجزة للمتمسك به من السلوك في السقر وموجبا لنجاته من الردى شبهه بالحبل فكأنه صلى الله عليه وآله أخبر الأمة بان الرؤف الرحيم أرسل نجاته ليخرجهم من الظلمات إلى النور ومن الدركات السفلى إلى الدرجات العلى وحثهم على التمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها ابدا لان طرفها بيد الله العلى الأعلى.
كما ورد في رواية حذيفة بن أسيد الغفاري وعامر بن ليلى بن ضمرة وغيرهما فان فيها قال (ص) الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا.
والعترة - 1 - في اللغة النسل وأخص الأرقاب والرهط الأدنون وأهل بيتي