جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ٤٧
وقال أحمد بن عبد القادر العجيلى في ذخيرة المال في بيان محصل حديث الثقلين ومحصله ما تقدم في محصل حديث السفينة من الحث على اعظامهم والتعلق بحبلهم وحبهم وعلمهم والاخذ بهدى علمائهم (إلى أن قال) والذين وقع الحث عليهم انما هم العارفون منهم بالكتاب والسنة إذ هم لا يفارقون الكتاب إلى ورده الحوض ويؤيده حديث تعلموا منهم ولا تعلموهم فإنهم اعلم منكم وتميزوا بذلك عن بقية العلماء لان الله اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وشرفهم بالكرامات الباهرة والمزايا المتكاثرة.
وقال ولى الله اللكهنوئي في مرآة المؤمنين بعد ذكر حديث الثقلين ثم الذين وقع الحث عليهم منهم انما هم العارفون بكتاب الله (وذكر مثل ما نقلناه عن العجيلى).
وقال الحكم الترمذي في نوادر الأصول فقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يفترقا حتى يردا على الحوص وقوله ما ان اخذتم به لن تضلوا واقع على الأئمة منهم السادة لا على غيرهم.
وقال عبد الرؤوف المناوى في فيض القدير في شرح الحديث المنقول عن زيد بن ثابت وعترتي اهل بيتي تفصيل بعد اجمال بدلا أو بياتا وهم أصحاب الكساء الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وقال علي بن سلطان محمد الهروي المعروف بالقارئ في المرقاة - شرح المشكاة في شرح حديث الثقلين المنقول عن زيد بن أرقم الأظهر هو ان أهل البيت غالبا يكونون اعرف بصاحب البيت وأحواله فالمراد بهم اهل العلم منهم المطلعون على سيرته الواقفون على طريقته العارفون بحكمه وحكمته وبهذا يصلح ان يكونوا مقابلا لكتاب الله سبحانه كما قال ويعلمهم الكتاب والحكمة ويؤيده ما أخرجه احمد في المناقب عن حميد بن عبد الله بن زيدان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكر عنده قضاء قضى به علي بن أبي طالب فأعجبه وقال الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت واخرج ابن أبي الدنيا في كتاب اليقين عن محمد بن مسعر اليربوعي قال قال على
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461