وقال أحمد بن عبد القادر العجيلى في ذخيرة المال في بيان محصل حديث الثقلين ومحصله ما تقدم في محصل حديث السفينة من الحث على اعظامهم والتعلق بحبلهم وحبهم وعلمهم والاخذ بهدى علمائهم (إلى أن قال) والذين وقع الحث عليهم انما هم العارفون منهم بالكتاب والسنة إذ هم لا يفارقون الكتاب إلى ورده الحوض ويؤيده حديث تعلموا منهم ولا تعلموهم فإنهم اعلم منكم وتميزوا بذلك عن بقية العلماء لان الله اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وشرفهم بالكرامات الباهرة والمزايا المتكاثرة.
وقال ولى الله اللكهنوئي في مرآة المؤمنين بعد ذكر حديث الثقلين ثم الذين وقع الحث عليهم منهم انما هم العارفون بكتاب الله (وذكر مثل ما نقلناه عن العجيلى).
وقال الحكم الترمذي في نوادر الأصول فقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يفترقا حتى يردا على الحوص وقوله ما ان اخذتم به لن تضلوا واقع على الأئمة منهم السادة لا على غيرهم.
وقال عبد الرؤوف المناوى في فيض القدير في شرح الحديث المنقول عن زيد بن ثابت وعترتي اهل بيتي تفصيل بعد اجمال بدلا أو بياتا وهم أصحاب الكساء الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وقال علي بن سلطان محمد الهروي المعروف بالقارئ في المرقاة - شرح المشكاة في شرح حديث الثقلين المنقول عن زيد بن أرقم الأظهر هو ان أهل البيت غالبا يكونون اعرف بصاحب البيت وأحواله فالمراد بهم اهل العلم منهم المطلعون على سيرته الواقفون على طريقته العارفون بحكمه وحكمته وبهذا يصلح ان يكونوا مقابلا لكتاب الله سبحانه كما قال ويعلمهم الكتاب والحكمة ويؤيده ما أخرجه احمد في المناقب عن حميد بن عبد الله بن زيدان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكر عنده قضاء قضى به علي بن أبي طالب فأعجبه وقال الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت واخرج ابن أبي الدنيا في كتاب اليقين عن محمد بن مسعر اليربوعي قال قال على