الشرف الجميل أقربائه وأولاده وفيهم الفساق والجهال لأنه لا يجوز له (ص) انى يأمر الأمة باتباع من يجهل أو يخطأ أو يعصى خصوصا في الاحكام الإلهية ولو في مورد قال الفخر الرازي في تفسيره الكبير عند تفسير الكريمة (أطيعوا الله - 1 - وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) ان الله تعالى امر بإطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم في هذه الآية ومن امر الله تعالى بطاعته على سبيل الجزم والقطع لابد ان يكون معصوما عن الخطأ إذ لو لم يكن معصوما من الخطأ لكان بتقدير اقدامه على الخطأ يكون قد امر الله تعالى بمتابعته فيكون ذلك امرا بفعل ذلك الخطأ والخطأ لكون خطأ يكون منهيا عنه فهذا يفضى إلى اجتماع الامر والنهى في الفعل الواحد بالاعتبار الواحد وأنه محال فثبت ان الله امر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم وثبت ان كل من امر الله تعالى بطاعته على سبيل الجزم وجب ان يكون معصوما عن الخطأ فثبت قطعا ان أولي الأمر المذكور (المذكورين - ظ) في هذه الآية لابد وأن يكون معصوما (يكونوا معصومين - ظ) انتهى.
فكما ثبت عصمة من امر الله بطاعته كذلك تثبت عصمة من امر الرسول صلى الله عليه وآله بطاعته لأنه بنص الكتاب لا يأمر ولا ينهى الا بما أوحى اليه من الله تعالى كما صرح به في الحديث فقال إن اللطيف الخبير أخبرني بأنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض.
قال محمد بن عبد الباقي الزرقاني في شرح المواهب اللدنية في شرح حديث الثقلين قال الحكيم الترمذي حص على التمسك بهم لان الامر ولهم معاينة فهم أبعد عن المحنة وهذا عام أريد به خاص وهم العلماء العاملون منهم فخرج الجاهل والفاسق وهم بشر لم يعروا عن شهوات الآدميين ولا عصموا عصمة النبيين وكما ان كتاب الله منه ناسخ ومنسوخ فارتفع الحكم بالمنسوخ كذلك ارتفعت القدوة بغير علمائهم العظماء الخ.