جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ٥٢
رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا فاخذ بيد علي رضي الله عنه وقال من كنت مولاه فعلى مولاه.
فشاع ذلك وطار في البلاد فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة لم فنزل بالأبطح عن ناقته وأناخها وقال يا محمد امرتنا ان نشهد أن لا إله إلا الله وانك رسول الله فقبلناه منك وأمرتنا ان نصلى خمسا فقبلناه منك وأمرتنا بالزكاة فقبلنا وأمرتنا ان نصوم فقبلنا وأمرتنا بالحج فقبلنا ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي على تفضله علنيا وقلت من كنت مولاه فعلى مولاه فهذا شئ منك أم من الله عز وجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم والذي لا اله الا هو ان هذا من الله عز وجل فولى الحارث وهو يريد راحلته وهو يقول اللهم ان كان ما يقوله محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب اليم فما وصل إلى راحلته حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله فانزل الله تعالى سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع.
وقال العلامة شمس الدين أبو المظفر يوسف البغدادي المعروف بسبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الأمة ص 113 (في ذكر واقعة صلح الامام حسن ابن علي عليه السلام مع معوية) ثم سار معوية فدخل الكوفة فأشار عليه عمرو بن العاص ان يأمر الحسن ان يخطب ليظهر عيه فقال له قم فاخطب فقام وخطب فقال ايها الناس ان الله هداكم بأولنا وحقن دمائكم بآخرنا ونحن اهل بيت نبيكم اذهب الله عنا الرجس وطهرنا تطهيرا وان لهذا الامر مدة والدينا دول وقد قال الله تعالى لنبيه وان أدرى لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين فضج الناس بالبكاء فالتفت معاوية إلى عمرو وقال هذا رأيك ثم قال للحسن حسبك يا أبا محمد.
وفى رواية أنه قال نحن حزب الله المفلحون وعترة رسوله المطهرون وأهل بيته الطيبون الطاهرون واحد الثقلين الذين خلفهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم فطاعتنا مقرونة بطاعة الله فان تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول وان معاوية دعانا إلى امر ليس فيه عز ولا نصفة فان وافقتم رددناه عليه وخاصمناه إلى الله تعالى
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461