بظبى السيوف وان أبيتم قبلناه فناداه الناس من كل جانب البقية البقية.
وأورد محمد بن مسلم ابن أبي الفوارس الرازي في الأربعين في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في مسجده إذ اقبل علي بن أبي طالب والحسن عن يمينه والحسين عن شماله فقام النبي صلى الله عليه وسلم وقبل عليا وأكرمه وقبل الحسن وأجلسه على فخذه الأيمن وقبل الحسين وأجلسه على فخذه الأيسر ثم جعل يقبلهما ويرشف ثناياهما وهو يقول بابي أنتما وبابي أبوكما وبابي أمكما.
ثم قال ايها الناس ان الله عز وجل يباهى بهما وبأبيهما وأمهما وبالأبرار من أولادهما الملائكة في كل يوم مرارا ومثلهم مثل التابوت في بني إسرائيل اللهم من أطاعني فيهم وحفظ وصيتي بهم فاجعله معي في درجتي اللهم ومن عصاني فيهم فأحرمه روحك وريحانك ورحمتك وجنتك اللهم انهم أهلي والقوام لديني والمحيون لسنتي التالون لكتاب الله طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي.
وقال أبو منصور شهر دار بن شيرويه الديلمي في مسند الفردوس على ما نقل عنه عن أبي سعيد الخدري قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة الأولى ثم اقبل بوجهه الكريم علينا فقال يا معاشر أصحابي ان مثل بيتي فيكم مثل سفينة نوح وباب حطة في بني إسرائيل فتمسكوا باهل بيتي بعدي الأئمة الراشدين من ذريتي فإنكم لن تضلوا ابدا فقيل يا رسول الله كم الأئمة بعدك قال اثنا عشر من اهل بيتي أو قال من عترتي.
وقال السيد علي بن شهاب الدين الهمداني في كتاب المودة في القربى (في المودة العاشرة في عدد الأئمة وان المهدى منهم) عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من أحب ان يركب سفينة النجاة ويستمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل الله المتين فليوال عليا بعدي ويعاد عدوه وليأتم بالأئمة الهداة من لده فإنهم خلفائي وأوصيائي وحجج الله على خلقه بعدي وسادة أمتي وقادة الأتقياء