الصالح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال الصادقون في هذه الآية (يعنى يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) محمد صلى الله عليه وسلم وأهل بيته وأخرجه أبو نعيم والحموئي بلفظه وأخرجه أبو نعيم عن أبي عبد الله جعفر الصادق عليه السلام واخرج أيضا أبو نعيم وصاحب المناقب عن الباقر والرضا عليهما السلام انهما قالا الصادقون هم الأئمة أهل البيت وقال سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص ص 10 قال علماء السير معناه كونوا مع على وأهل بيته قال ابن عباس على سيد الصادقين انتهى.
وما ورد بهذا المضمون من طرق العامة والخاصة كثير جدا لا يسع ايراد جميعه هذا المختصر.
الثامن: بقاء الكتاب والعترة للتمسك والاهتداء في كل زمن إلى قيام الساعة وصونهما عن الضياع والزوال في جميع الاعصار إلى يوم القيامة كما هو شأن كل مصون ثقيل ولازم كل نفيس خطير فان الذكر نزله الله وهو له حافظ وجعل اهل الذكر قرينه وهو لهم ناصر.
وقال شهاب الدين الدولت آبادي في هداية السعداء في شرح حديث الثقلين ذكر أبو عمرو ان أصل كلمة الثقل من النفاسة لامن الثقل والثقل بيض النعام لسوائه (لاستوائه - ظ) وبقائه.
التاسع: اعتماد النبي صلى الله عليه وآله وركونه إليهما في بقاء آثاره فان دينه باق ببقائهما لان الكتاب معجزته الباقية والعترة معادن اسراره العلية فيكونان ثقليه وناصريه (وفى اللغة اثاقل إلى شئ ركن اليه) وقد روى عن ابن عباس انه صلى الله عليه وآله (دعا الله تعالى و) قال من كان له من أنبيائك ورسلك ثقل وأهل بيت فعلى وفاطمة والحسن والحسين اهل بيتي وثقلي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
وقال الرضى (ره) في نهج البلاغة (قال علي عليه السلام) هم (اي اهل بيته) موضع سره ولجأ امره وعيبة علمه وموئل حكمه وكهوف كتبه وجبال دينه بهم أقام