جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ٤١
الصالح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال الصادقون في هذه الآية (يعنى يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) محمد صلى الله عليه وسلم وأهل بيته وأخرجه أبو نعيم والحموئي بلفظه وأخرجه أبو نعيم عن أبي عبد الله جعفر الصادق عليه السلام واخرج أيضا أبو نعيم وصاحب المناقب عن الباقر والرضا عليهما السلام انهما قالا الصادقون هم الأئمة أهل البيت وقال سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص ص 10 قال علماء السير معناه كونوا مع على وأهل بيته قال ابن عباس على سيد الصادقين انتهى.
وما ورد بهذا المضمون من طرق العامة والخاصة كثير جدا لا يسع ايراد جميعه هذا المختصر.
الثامن: بقاء الكتاب والعترة للتمسك والاهتداء في كل زمن إلى قيام الساعة وصونهما عن الضياع والزوال في جميع الاعصار إلى يوم القيامة كما هو شأن كل مصون ثقيل ولازم كل نفيس خطير فان الذكر نزله الله وهو له حافظ وجعل اهل الذكر قرينه وهو لهم ناصر.
وقال شهاب الدين الدولت آبادي في هداية السعداء في شرح حديث الثقلين ذكر أبو عمرو ان أصل كلمة الثقل من النفاسة لامن الثقل والثقل بيض النعام لسوائه (لاستوائه - ظ) وبقائه.
التاسع: اعتماد النبي صلى الله عليه وآله وركونه إليهما في بقاء آثاره فان دينه باق ببقائهما لان الكتاب معجزته الباقية والعترة معادن اسراره العلية فيكونان ثقليه وناصريه (وفى اللغة اثاقل إلى شئ ركن اليه) وقد روى عن ابن عباس انه صلى الله عليه وآله (دعا الله تعالى و) قال من كان له من أنبيائك ورسلك ثقل وأهل بيت فعلى وفاطمة والحسن والحسين اهل بيتي وثقلي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
وقال الرضى (ره) في نهج البلاغة (قال علي عليه السلام) هم (اي اهل بيته) موضع سره ولجأ امره وعيبة علمه وموئل حكمه وكهوف كتبه وجبال دينه بهم أقام
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461