السابع: كون كل منهما مصونا عن الخطأ والخلل وعن السهود والزلل وطهارتهما عن الدنس والرجس وعن الباطل والكذب ويؤيده بعض فقرات الحديث ويناسبه المعنى اللغوي لان الثقل في اللغة كما تقدم الشئ النفيس المصون.
اما طهارة الكتاب المبين وصيانته عماد ذكر فمعلوم فإنه من عند الله العليم وهو لديه لعلى حكيم فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
واما طهارة العترة الطيبة فبما اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهير الا يقولون الباطل ولا يعملونه ولا يأمرون به وهم الصادقون الذين امر الله تعالى المؤمنين ان يكونوا معهم فلولا ذلك لم يجعلهم اقران الكتاب فإنه لا يمسه الا المطهرون.
قال ابن حجر المكي في الصواعق ص 150 ان الإمام زين العابدين كان إذا تلا قوله تعالى يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين يقول دعاء طويلا يشتمل على طلب اللحوق بدرجة الصادقين والدرجات العلية وعلى وصف المحن وما انتحلته المبتدعة المفارقون لائمة الدين والشجرة النبوية ثم يقول وذهب آخرون إلى التقصير في امرنا واحتجوا بمتشابه القرآن وتأولوا بآرائهم واتهموا مأثور الخبر (إلى أن قال) فإلى من يفزع خلف هذه الأمة وقد درست اعلام هذه الملة ودانت الأمة بالفرقة والاختلاف يكفر بعضهم بعضا والله يقول (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات) فمن الموثوق به على ابلاغ الحجة وتأويل الحكم الا أعدال الكتاب وأبناء أئمة الهدى ومصابيح الدجى الذين احتج الله بهم على عباده ولم يدع الخلق سدى من غير حجة هل تعرفونهم أو تجدونهم الا م فروع الشجرة المباركة وبقايا الصفوة الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وبرأهم من الآفات وافترض مودتهم في الكتاب انتهى.
واخرج الحديث الحافظ عبد العزيز بن الأخضر عن أبي الطفيل عامر بن واثلة كما في الينابيع ص 273 وزاد في آخره هم العروة الوثقى ومعدن التقى وخير حبال العالمين ووثيقها.
ونقل القندوزي في الينابيع ص 119 عن الخوارزمي موفق بن أحمد عن أبي