جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ٤٠
السابع: كون كل منهما مصونا عن الخطأ والخلل وعن السهود والزلل وطهارتهما عن الدنس والرجس وعن الباطل والكذب ويؤيده بعض فقرات الحديث ويناسبه المعنى اللغوي لان الثقل في اللغة كما تقدم الشئ النفيس المصون.
اما طهارة الكتاب المبين وصيانته عماد ذكر فمعلوم فإنه من عند الله العليم وهو لديه لعلى حكيم فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
واما طهارة العترة الطيبة فبما اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهير الا يقولون الباطل ولا يعملونه ولا يأمرون به وهم الصادقون الذين امر الله تعالى المؤمنين ان يكونوا معهم فلولا ذلك لم يجعلهم اقران الكتاب فإنه لا يمسه الا المطهرون.
قال ابن حجر المكي في الصواعق ص 150 ان الإمام زين العابدين كان إذا تلا قوله تعالى يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين يقول دعاء طويلا يشتمل على طلب اللحوق بدرجة الصادقين والدرجات العلية وعلى وصف المحن وما انتحلته المبتدعة المفارقون لائمة الدين والشجرة النبوية ثم يقول وذهب آخرون إلى التقصير في امرنا واحتجوا بمتشابه القرآن وتأولوا بآرائهم واتهموا مأثور الخبر (إلى أن قال) فإلى من يفزع خلف هذه الأمة وقد درست اعلام هذه الملة ودانت الأمة بالفرقة والاختلاف يكفر بعضهم بعضا والله يقول (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات) فمن الموثوق به على ابلاغ الحجة وتأويل الحكم الا أعدال الكتاب وأبناء أئمة الهدى ومصابيح الدجى الذين احتج الله بهم على عباده ولم يدع الخلق سدى من غير حجة هل تعرفونهم أو تجدونهم الا م فروع الشجرة المباركة وبقايا الصفوة الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وبرأهم من الآفات وافترض مودتهم في الكتاب انتهى.
واخرج الحديث الحافظ عبد العزيز بن الأخضر عن أبي الطفيل عامر بن واثلة كما في الينابيع ص 273 وزاد في آخره هم العروة الوثقى ومعدن التقى وخير حبال العالمين ووثيقها.
ونقل القندوزي في الينابيع ص 119 عن الخوارزمي موفق بن أحمد عن أبي
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461